قالت الحكومة الفرنسية إنّها بدأت السحب من احتياطيات الوقود الاستراتيجية، بعدما تسببت إضرابات عمال المصافي والمستودعات في تعطيل الإنتاج وعرقلة عمليات التسليم.
وذكرت وزارة الطاقة، اليوم الثلاثاء، أنّها “تعمل على التأكد من الإفراج عن كميات من الاحتياطيات الاستراتيجية بطريقة محسوبة منذ بداية شهر آذار/مارس”.
وأمس الاثنين، ألقت السلطات الفرنسية القبض على العشرات في أنحاء البلاد، إثر اندلاع احتجاجات متفرقة بعد ساعات من نجاة حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بهامش ضئيل، من تصويت لحجب الثقة أجراه البرلمان، أمس الاثنين، على خلفية خطط تعديل نظام التقاعد الذي لا يحظى بشعبية كبيرة.
ويمثل فشل التصويت مصدر ارتياح لماكرون، إذ إنّ نجاحه كان من شأنه إسقاط حكومته وإلغاء التشريع، الذي من المقرر أن يرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.
وقادة حالة الغضب إلى خروج محتجين إلى الشوارع في مدن مختلفة في أنحاء البلاد، وتعهد نواب معارضون بإجبار الحكومة على التراجع عن تغيير نظام التقاعد، فيما تستعد النقابات العمالية لتحرك واسع يوم الخميس المقبل.
وصدّق مجلس الشيوخ الفرنسي، في 12 آذار/مارس الجاري، على مشروع تعديل نظام التقاعد بموافقة 195 صوتاً ومعارضة 112، فيما امتنع 37 عن التصويت.