أكّد وزير المالية الفرنسي برونو لومير، أنّ بلاده تجري محادثات مع الإمارات لتعويض مشتريات النفط الروسي، بعدما قرّر الاتحاد الأوروبي فرض حظر جزئي على واردات النفط من روسيا.
وقال لومير، اليوم الأحد، إنّ هناك مناقشات جارية مع الإمارات بشأن توريد النفط والديزل، وأضاف: “علينا إيجاد بديل للنفط الروسي”.
وأشار لومير إلى أن فرنسا بحاجة إلى زيادة الاستثمار من أجل تسريع الانتقال إلى الطاقة الخالية من الهيدروكربونات، مثل تسريع نشر مزارع الرياح البحرية، لتعزيز استقلال البلاد على صعيد الطاقة.
فيما أوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس السبت، أنّ روسيا سترفع عائداتها من صادرات الطاقة في هذا العام، على نحو ملحوظ، على الرغم من القيود المفروضة عليها من جانب الاتحاد الأوروبي.
وقال لافروف: “فيما يتعلق بالحزمة السادسة والقيود على صادرات الهيدروكربونات عبر البحر، فإن النفط، بصورة عامة، لا يخضع للسياسة. هناك طلب عليه. أسواق النفط لا تسير خلف الأوامر السياسية والأهواء”، لافتاً إلى أنّ لدى روسيا أسواقاً بديلة، وتعمل بالفعل على زيادة المبيعات”.
ونهاية الأسبوع الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على حزمة سادسة من العقوبات ضد روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، والتي تضمّنت حظراً جزئياً على واردات النفط الروسية.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ واردات النفط الروسية إلى الاتحاد الأوروبي ستنخفض بنحو 92% بحلول نهاية العام كنتيجة لهذه العقوبات. وصرح أيضاً بأنّه يجب عدم استبعاد فرض حظر على الغاز الروسي.
وروسيا، ثاني أكبر منتج للنفط الخام والمكثفات في العالم بعد الولايات المتحدة، بمتوسط إنتاج يومي 11.3 مليون برميل، معظمه كان يتجه إلى أوروبا.
وشدّد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، على أنّ “المستهلكين الأوروبيين، سيكونون أول من يعاني تداعيات الحظر على النفط الروسي”.