ذكرت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية، أنّ الولايات المتحدة التي “تستخدم الدولار كأداة للإكراه، وكسلاح في جميع أنحاء العالم، سيؤدي بها الأمر إلى نهاية هيمنتها”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “ضغط العقوبات الأميركية على روسيا هو تجسيد لطموحات الهيمنة الأميركية”، الأمر الذي يعزز رغبة دول أخرى في الساحة الدولية لتقليل الاعتماد على الدولار. وتبحث هذه الدول عن بديل لنظام (سويفت – SWIFT) من أجل تجنب “الإكراه النقدي” من قبل الولايات المتحدة، في حين أنّ هذا الزخم أصبح “أكثر وضوحاً وأقوى”.
فعلى سبيل المثال، وقّعت الصين والبرازيل في وقت سابق اتفاقية بشأن تنفيذ المعاملات المالية والتجارية مباشرةً بالعملتين المحليتين، متجاوزةّ بذلك الوسيط في شكل الدولار.
وفي اليوم نفسه الذي تمّ فيه الإعلان عن صفقة التجارة البرازيلية، ضربت قصة رئيسية أخرى أسواق العملات العالمية، إذ قامت الصين بتسوية أول تجارة للغاز الطبيعي المسال باليوان.
وعلى الرغم من أنّ الدولار لا يزال العملة الأكثر استخداماً في العالم، إلا أنّ عدداً متزايداً من البلدان سوف يبحث عن بديل.
وخلصت الصحيفة الصينية إلى أنّ “التاريخ يعلّمنا أنّ تراجع الهيمنة غالباً ما يبدأ بالعملة”.
ويواصل الدولار انخفاضه أمام العملات الرئيسية، إذ أدى انحسار المخاوف من حدوث أزمة مصرفية شاملة إلى تراجع الطلب على الأصول الآمنة.
وارتفع الين بقوة، لكونه تقليدياً من عملات الملاذ الآمن معوّضاً خسائر الليلة الماضية. ويشير محللون إلى تدفقات مرتبطة بانتهاء السنة المالية في البلاد.
وفي وقت سابق، وقّع الرئيس الكيني وليام روتو أيضاً، اتفاقية مع السعودية لشراء النفط مقابل “شلن كيني” بدلاً من الدولار.