الرباط – واصلت صناعة السيارات في المغرب زخمها الإيجابي، حيث ارتفعت الصادرات بنسبة 37٪ على أساس سنوي في نهاية يوليو 2023.
وفقًا لمنشور شهري صادر عن مكتب التبادل (OE)، بلغ إجمالي صادرات السيارات في المغرب 82 مليار درهم (8.2 مليار دولار) في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023، ارتفاعًا من 59 مليار درهم (5.9 مليار دولار) خلال نفس الفترة من عام 2022.
وفي تقرير نشر في أغسطس، وصف الأونكتاد صناعة السيارات في المغرب بأنها “مثالية”، مضيفا أن التصنيع يتجه تدريجيا نحو المكونات المعقدة ذات القيمة المضافة العالية.
منذ عام 1957، شهدت صناعة السيارات في المغرب تحولا كبيرا.
ركزت الشركة في البداية على تجميع المركبات من خلال الشركة المغربية لبناء السيارات (سوماكا)، ثم تطورت لتصبح قطاع إنتاج كامل، كما هو مفصل في التقرير.
وفي عام 2021، قام المغرب بتصنيع أكثر من 400 ألف مركبة، بقيمة 8.3 مليار دولار أمريكي تم تصديرها. ومن بين الصادرات، بلغت قيمة المركبات المكتملة بالكامل 3.4 مليار دولار.
وأدى نمو الإنتاج أيضًا إلى خلق ما يقرب من 220 ألف فرصة عمل في الصناعة. بالإضافة إلى ذلك، ظهرت شبكة تضم أكثر من 230 موردًا من المستوى الأول والثاني، مما ساهم في معدل التكامل المحلي بنسبة 60%.
لقد وضع المغرب نفسه في موقع استراتيجي كمركز إنتاج مهم، حيث اجتذب لاعبين رئيسيين مثل موزعي السيارات الألمان، ورينو، ومورد قطع الغيار والمكونات سنوب، وستيلانتس سوميتومو لأنظمة الأسلاك الكهربائية، ويازاكي – أكبر شركة مصنعة لأدوات الأسلاك في العالم).
وقد حققت صناعة السيارات في البلاد إنجازاً جديراً بالملاحظة من خلال تحويل تركيزها نحو إنتاج مكونات معقدة عالية القيمة، بما في ذلك تصنيع المحركات والهندسة والبحث والتطوير. علاوة على ذلك، ينتج المغرب ما يقرب من 40.000 إلى 50.000 سيارة كهربائية سنويا.
ومع ذلك، على الرغم من هذه الإنجازات، لا يزال تسجيل المركبات المحلية منخفضًا نسبيًا، حيث تم تسجيل 175,435 وحدة في عام 2021. ونتيجة لذلك، لا يزال التركيز الأساسي لتجميع المركبات هو السوق الأوروبية.
ويتمثل هدف المغرب الطموح في تحقيق إنتاج سنوي قدره مليون سيارة بحلول عام 2025 مع زيادة نسبة الاندماج المحلي إلى 80%.
اعتبارًا من عام 2020، كان لدى البلاد بالفعل قدرة إنتاجية سنوية تبلغ 700000 مركبة. وتتمحور استراتيجيات الحكومة حول تعزيز التكامل المحلي، وتوسيع الأنشطة الصناعية، وتحسين سلسلة القيمة، وتسهيل نقل التكنولوجيا، وتنويع أسواق التصدير.