قالت الشركة المنظمة لشبكة الغاز في ألمانيا إن وضع إمدادات الغاز في ألمانيا آمن حالياً لكنه غير مستقر ولا يمكن استبعاد حدوث مزيد من التدهور، وذلك مع تمديد شركة غازبروم الروسية وقف شحنات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1.
وتراجعت روسيا عن الموعد النهائي لاستئناف التدفقات عبر خط الأنابيب والذي كان مقرراً اليوم السبت، قائلة إنها وجدت تسرباً للنفط في محرك أثناء الصيانة.
في المقابل، أكد المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جنتلوني، اليوم السبت، على هامش المنتدى الاقتصادي الذي نظمه “البيت الأوروبي – أمبروسيتي” في تشرنوبيو على بحيرة كومو، أن “الاتحاد الأوروبي على استعداد جيد في حال الوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي، بفضل التخزين وإجراءات اقتصاد الطاقة”.
وأشار جنتيلوني إلى أنّ “تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي بلغ حالياً حوالى 80%، بفضل تنويع مصادر الإمدادات”، حتى وإن اختلف الوضع بين دولة وأخرى.
لكن مثلاً في فرنسا، المشكلة هي أن هذه المخزونات حتى 100% ممتلئة، لا تمثل سوى 30% من الاستهلاك السنوي للغاز.
وقال المفوّض الأوروبي إن بروكسل “فعلت الكثير في الأشهر الأخيرة”، ولكن “اليوم من الممكن القيام بالمزيد”، موضحاً أن الهدف “متابعة استراتيجية أوروبا الموحدة التي تعمل ضد غزو أوكرانيا عبر استخدام السلاح الاقتصادي”.
وقال: “نحن لا نشارك في الحرب، لا نشارك في التصعيد العسكري، ولكننا ندعم أوكرانيا ويجب علينا فعل ذلك الآن بفاعلية أكبر”.
وأعلنت شركة “غازبروم” الروسية العملاقة، أمس الجمعة، أنّ خط أنابيب الغاز “نورد ستريم” الذي يربط روسيا بشمال ألمانيا، سيتوقّف “تماماً” حتى يتم إصلاح التوربين، من دون تحديد موعد نهائي.
وبذلك تردّ روسيا على القرار الذي أعلنته مجموعة الدول السبع أمس الجمعة، والذي يتمثل في استهداف مكاسب الطاقة التي تحصل عليها روسيا، وذلك عبر الموافقة على تحديد سقف لسعر النفط.
واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس الجمعة، أنه “حان الوقت لتحديد سقف لسعر الغاز المستورد عبر خط الأنابيب من روسيا”، ممّا يدعم تطبيق إجراء دعا إليه رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي.