أعلنت شركة “إيني” الإيطالية للطاقة، اليوم الثلاثاء، أنها قررت فتح حساب باليورو وآخر بالروبل لدى مصرف “غازبروم بنك” لتسديد مدفوعاتها لقاء إمدادات الغاز الروسي المستحقة “خلال الأيام المقبلة”، امتثالاً لطلب موسكو.
وأفادت الشركة العملاقة في بيان أن “واجب التسديد لا يمكن القيام به من خلال تحويل باليورو” والآلية الجديدة “يفترض ألا تكون تتعارض مع العقوبات” التي فرضتها المفوضية الأوروبية على موسكو.
وطالبت موسكو العملاء من “دول غير صديقة” بينها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بدفع ثمن الغاز بالروبل، وهي طريقة للالتفاف على العقوبات المالية الغربية ضد مصرفها المركزي.
وأضافت المجموعة “اعتباراً من اليوم، أكدت شركة غازبروم إكسبورت والسلطات الفدرالية الروسية ذات الصلة أن إصدار الفواتير والدفع سيستمران باليورو”، وهي العملة المحددة في عقود الإمداد.
بعدها “يقوم عميل في بورصة موسكو بتحويل المبالغ إلى الروبل في غضون 48 ساعة من دون أي تدخل من المصرف المركزي الروسي”.
أخيراً “إذا حصل أي تأخير أو عجز تقني حال دون استكمال التحويل في الوقت المحدد، لن يكون هناك أي تأثير على إمدادات” الغاز.
وأضافت: “يفترض أن يكون التدبير الجديد محايداً من حيث الكلفة والمخاطر ولا يتعارض مع العقوبات الحالية”.
وقبل إعلان “إيني”، قالت المفوضية الأوروبية إن أي إجراء يتجاوز الدفع بالعملة المنصوص عليها في العقود هو انتهاك للعقوبات.
وقال الناطق باسم المفوضية إريك مامر للصحافيين في بروكسل “يجب على الشركات الدفع بالعملة… المنصوص عليها في العقد”.
وأضاف “أي إجراء يتجاوز ذلك يعد انتهاكاً للعقوبات. لا يمكننا أن نكون أكثر وضوحاً”.
ولم يصدر على الفور رد فعل من الحكومة الإيطالية.