الرباط – أكد السفير الروسي لدى المغرب فلاديمير بايباكوف أن روسيا مستعدة لتزويد المغرب بالقمح “بأسعار معقولة”.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية (تاس) الأسبوع الماضي، أكد السفير استعداد بلاده للتعاون مع المغرب في هذا القطاع وسط “تفاقم أزمة الطاقة والغذاء”.
وقال المبعوث: “نحن مستعدون لتوريد القمح بسعر معقول للمملكة”، مشيراً إلى أن مثل هذه الشراكة لها أهمية خاصة وسط مثل هذه الأزمات العالمية.
وفي معرض إشارته إلى الشراكة والشراكة التجارية القوية بالفعل بين البلدين، أكد بايباكوف أن البلدين “يشتريان السلع الأكثر طلبًا في أسواقهما من بعضهما البعض”.
وتشمل واردات المغرب من روسيا الفحم والمنتجات النفطية، في حين تشمل واردات روسيا الحمضيات والأسماك.
كما أكد السفير الروسي على موقف المغرب، واصفا إياه بأنه من أبرز شركاء روسيا التجاريين والاقتصاديين في إفريقيا.
وقال: “في عام 2022، كانت المملكة ثالث أكبر دولة من حيث الصادرات ورابع أكبر من حيث الواردات”، مؤكدا أن التجارة بين البلدين تجاوزت ملياري دولار بعد جائحة كوفيد-19.
وفي أغسطس/آب، قال رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن، مولاي عبد القادر العلوي، إن الدولة الواقعة في شمال إفريقيا حصلت على موارد من القمح يمكن أن تغطي فترة تتراوح بين أربعة وخمسة أشهر.
ومن المقرر تحسين المخزون من خلال استيراد 25 مليون قنطار من القمح خلال الفترة من يوليو إلى 30 سبتمبر.
كما شجع العلوي على استيراد القمح الروسي، مؤكدا أن إعادة فتح أبواب السوق سيسهم في تعزيز مكانة المغرب وتنويع مصادره على صعيد واردات القمح.
وصرح لوسائل الإعلام الرسمية أن المغرب خرج من السوق الروسية في فبراير 2022 بعد بدء الحرب الأوكرانية.
مثل العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، تأثر المغرب بالظروف الجوية السيئة الناجمة عن مواسم الجفاف في السنوات الأخيرة الماضية.
وبسبب الجفاف ونقص الأمطار، انخفض الإنتاج النهائي للمغرب من الحبوب الرئيسية إلى 34 مليون قنطار في الموسم الزراعي 2022، بانخفاض قدره 67٪ مقارنة بالحملة السابقة.