الرباط – عقد رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش، يوم الأربعاء، اجتماعا محوريا مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل.
وجرت المناقشات بحضور وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة. ويأتي هذا اللقاء الرفيع المستوى في إطار منتدى البوابة العالمية الجاري تنظيمه والذي يستمر إلى 26 أكتوبر في بروكسيل.
وإلى جانب التأكيد على الشراكة الاستراتيجية القوية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ركزت المحادثات على قضايا محورية، بما في ذلك أجندة الاتحاد الأوروبي الجديدة للبحر الأبيض المتوسط والخطة الاقتصادية والاستثمارية المرتبطة بها. وتنسجم هذه الخطط بشكل وثيق مع الأولويات العليا للمملكة في ظل التوجيهات السامية للملك محمد السادس.
وتناولت المناقشات بين أخنوش وميشيل مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، مع التركيز بشكل خاص على تطورات الوضع في الشرق الأوسط.
ويندرج هذا التقدم الديناميكي في العلاقات الثنائية بين المغرب والاتحاد الأوروبي في السياق الأوسع للإعلان السياسي المشترك الذي اعتمده الطرفان في عام 2019.
وأسس هذا الإعلان الشراكة الأوروبية المغربية من أجل الرخاء المشترك، وتعزيز مناخ يتسم بالثقة والمصالح المتبادلة والقيم المشتركة. وهو يؤكد على العلاقة الدائمة والمزدهرة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي.
ومؤخرا، أعلن الاتحاد الأوروبي من خلال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن حزمة مالية بقيمة 250 مليون يورو، للمساهمة في خطة إعادة إعمار المغرب للمناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي وقع في 8 سبتمبر.
يعد الدعم المالي جزءًا من حزمة الاستجابة الأولية للزلزال التي تغطي الفترة من 2023 إلى 2025.