الرباط – سلط التقرير السنوي الأخير لديوان المحاسبة المغربي الضوء على قضية نقص المياه العالقة في المغرب ، داعيا إلى مجموعة من الإجراءات لإدارة وتمويل قطاع المياه ومكافحة الإجهاد المائي.
التقرير الذي صدر يوم الإثنين 14 آذار / مارس الجاري ، يدقق الحسابات ويشرف على تنفيذ المشاريع في مختلف القطاعات.
في ذلك ، ذكر ديوان المحاسبة أنه منذ الاستقلال ، وضعت السلطات العامة المغربية سياسة مخططة واستباقية لمكافحة التدهور في الموارد المائية ، مما أسفر عن نتائج ملموسة.
وأضاف التقرير أنه في الوقت الذي أثمرت فيه السياسة عن نتائج ، فإن التقلبات المتسارعة بسبب تغير المناخ تتطلب مضاعفة الجهود لمواجهة تحديات المياه في المغرب.
على وجه الخصوص ، حثت المحكمة وزارة المعدات والمياه على تعزيز الإدارة المتكاملة لموارد المياه من خلال ضمان حماية أكبر للمياه الجوفية وتفضيل الاستخدام الرشيد للمياه السطحية.
ولتحقيق ذلك ، قال التقرير ، من الأهمية بمكان حشد الأموال اللازمة لتنفيذ البرامج المصممة خصيصًا لتشجيع استخدام موارد المياه غير القياسية ، وخاصة تحلية المياه ، واستخدام مياه الصرف الصحي ، وجمع مياه الأمطار.
كما حثت المحكمة الوزارة على حماية السدود من حمأة السدود والانتهاء من المشاريع المتعلقة بربط أحواض المياه.
بالإضافة إلى ذلك ، دعت المحكمة وزارة الزراعة والثروة السمكية والتنمية الريفية والمياه والغابات إلى تسريع برامج التحول إلى الري المحلي واستكمال التركيبات المائية والزراعية للسدود الجديدة والمرافق الزراعية.
وأشار التقرير إلى أنه يتعين على وزارة التجهيز والمياه ترشيد تخصيص الموارد المالية المتعلقة بقطاع المياه وتحسين فاعلية الاستثمارات من خلال اعتماد آليات تمويل مبتكرة.
كما حث الوزارة نفسها على دمج مثلث “المياه – الطاقة – الزراعة” بطريقة تسمح بتقارب وتكامل القطاعات الثلاثة وكذلك سياساتها.
كما أوصت المحكمة بضرورة إحياء استخدام الإدارة المتكاملة للمياه لتتبع استخدام المياه وتوفير قياسات أكثر دقة لاحتياجات المياه الوطنية واستهلاكها.
تماشيا مع أحكام القانون 15-36 ، يجب على وزارة التجهيز والمياه أيضا مراجعة لوائح المياه واتخاذ القياسات اللازمة لتحديد وحماية المياه العامة من خلال مناطق الحماية ، بحسب التقرير.
إلى وزارة الداخلية والمكتب الوطني للكهرباء ومياه الشرب ، أشار تقرير المحكمة إلى الضرورة الملحة لاعتماد الإجراءات المناسبة لمصادرة الممتلكات للمشاريع العامة ، مثل إطلاق مشاريع البنية التحتية للمياه.
كما اقترحت المحكمة أن تقوم وزارة الداخلية والمكتب الوطني للكهرباء ومياه الشرب بمراجعة نظام تعرفة المياه والصرف الصحي للحفاظ على تمويل المياه وضمان التوازن المالي للمؤسسات العاملة مع مراعاة الفئات الضعيفة.
بالإضافة إلى ذلك ، اقترح التقرير أن يقوم المكتب الوطني للكهرباء ومياه الشرب بتقييم التجربة المتعلقة بدمج قطاعي المياه والكهرباء واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الوضع المالي للمكتب.
وفي مجال الاتصال والتوعية ، حث التقرير وزارة التجهيز والمياه على تطوير استراتيجية تواصل وتوعية شاملة لتشجيع التغييرات في سلوك مستخدمي المياه.