قال تيميبري سيلفا، وزير النفط النيجيري، إن الرئيس النيجيري محمدو بوهاري وملك المغرب محمدا السادس “ملتزمان جدا” بإنجاز خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، وأكد أن البلدين سيمران إلى مراحل متقدمة من أجل تسريع إنجاز هذا المشروع الكبير الذي يربط بين القارتين الإفريقية والأوروبية.
وكان الملك محمد السادس والرئيس محمدو بوهاري جددا عزمهما المشترك على مواصلة المشاريع الإستراتيجية بين البلدين وإنجازها في أقرب الآجال، ولا سيما خط الغاز نيجيريا-المغرب.
وأوضح وزير النفط النيجيري، في تصريحات صحافية، أن “المغرب يتقاسم الحدود مع أوروبا. لذلك، بمجرد وصول خط أنبوب الغاز إليه، يمكننا أن نربطه مع الخطوط المغربية للغاز ونقله مباشرة إلى أوروبا”.
من جانبه، قال مستشار في الإعلام لدى الرئاسة النيجيرية، في تصريح لموقع The East African، إن الرئيس بوهاري “يقدر كثيرا مشروع أنبوب الغاز مع المغرب، ويريد أن يرى هذا المشروع ينجح”.
وتعتبر جمهورية نيجيريا الفيدرالية واحدة من أكبر 10 دول في العالم من حيث موارد الغاز بما يزيد عن 600 تريليون قدم مكعب. وتراهن أبوجا على مشروع أنبوب الغاز المشترك مع الرباط، من أجل استهداف الأسواق العابرة للصحراء والأسواق الأوروبية.
وتعرض مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، منذ بداية إعلانه، إلى حملة تشويش كبيرة من قبل خصوم المملكة المغربية وخاصة من قبل الجزائر التي وصفته في أكثر من مناسبة بـ”المشروع الوهمي”.
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، المعروفة اختصارا بـ”سيدياو”، قامت في دجنبر الماضي بدراسة مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، بحضور خبراء وممثلين عن المكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمعادن.
وأوضحت المجموعة الاقتصادية أن أهداف الاجتماع تشمل أيضا “إطلاع الدول الأعضاء على المستوى الحالي لتنفيذ المشروع، يليه تقييم التفاعلات بين هذا المشروع وأنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب، ثم رصد توجيهات الدول الأعضاء حول عملية التنسيق بين الأنبوبين”.
وكانت أمينة بنخضراء، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، قد كشفت أن مشروع خط أنبوب الغاز الذي سيربط المغرب بدولة نيجيريا وصل إلى مراحل متقدمة، مشيرة إلى الانتهاء من المرحلة الأولى المتعلقة بدراسة الجدوى في مارس 2019، ثم الشروع في المرحلة الثانية التي ترتبط أساسا بالدراسة المدققة للمشروع.
جدير بالذكر أن مشروع خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا صودق عليه خلال زيارة قام بها الملك محمد السادس إلى نيجيريا في دجنبر من سنة 2016؛ وهو أحد المشاريع الإستراتيجية التي أعلنت عنها المملكة من أجل المساهمة في التكامل الطاقي لإفريقيا، وتشرف كل من شركة النفط الوطنية النيجيرية والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بالمغرب. ويرتقب أن ينطلق هذا الخط من نيجيريا ثم البنين والتوغو وغانا والكوت ديفوار وليبريا، مرورا بسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسينغال ثم موريتانيا، وصولا إلى المغرب المحطة الأخيرة قبل مده إلى أوروبا.
هسبريس