مع تداعيات جائحة كورونا، رصد في المغرب في الأشهر الأخيرة تراجع في الإقبال على الحمامات الشعبية والعصرية، الأمر الذي كبد أصحابها خسائر مالية كبيرة.
وأفيد بأن انخفاض المداخيل في هذه المجلات يجري “بمستويات تهدد توازنها المالي، الذي تضرر منذ بداية جائحة كورونا سنة 2020”.
ونقل عن مهنيين أن “نسبة ملء الحمامات تتراوح ما بين 20 و30 في المائة في أحسن الحالات، في وقت واصلت 20 في المائة منها إغلاق أبوابها أمام الزبائن، بسبب عدم قدرة أصحابها على تحمل مصاريف إعادة التشغيل والصيانة”.
واوضح عبد الرحمان الحضرمي، الكاتب الجهوي لاتحاد أرباب الحمامات والرشاشات بجهة الدار البيضاء سطات، أن المهنيين يسعون في الوقت الحالي إلى “إقناع الجهات الحكومية الوصية على القطاع بتخصيص دعم للمهنيين من أجل مساعدتهم على مواجهة المشاكل المالية الكبيرة التي تسببت فيها جائحة كورونا”.
وأشار الحضرمي إلى أن “الإغلاق الذي دام لشهور طويلة بسبب تفشي فيروس كورونا جعل 20 في المائة من المهنيين غير قادرين على تأمين إعادة فتح محلاتهم أمام الزبائن، بسبب عدم توفرهم على السيولة المالية الضرورية لإنجاز أشغال الصيانة اللازمة، لإعداد الحمامات وتوفير الشروط الصحية اللازمة لاستقبال الزبائن”.
ولفت في السياق ذاته إلى أن “المهنيين العاملين في القطاع راسلوا المسؤولين الحكوميين من أجل الوفاء بالتعهدات التي قطعتها الحكومة السابقة، بشأن تخصيص دعم مالي للعاملين في القطاع، الذين حرموا من أي دخل مالي منذ بداية الجائحة، وإلى غاية رفع الإغلاق عن الوحدات العاملة في هذا المجال”.
وقال الكاتب الجهوي لاتحاد أرباب الحمامات والرشاشات بجهة الدار البيضاء سطات: “الأزمة مازالت ترخي بظلالها على القطاع، بما يشمل المهنيين الذين فتحوا أبواب محلاتهم أمام الزبائن، بسبب ضعف نسبة الإقبال التي تتراوح حاليا ما بين 20 و30 في المائة”، مشيرا إلى أن “هذه النسبة لا تتيح تغطية المصاريف الأساسية، وهو ما يستدعي تدخل السلطات الحكومية لدعم القطاع، واتخاذ إجراءات لتشجيع المصارف على تقديم القروض التمويلية التي يحتاجها العاملون في قطاع الحمامات التقليدية والعصرية”.
المصدر: هسبريس