رست الأربعاء سفينة تقل المئات من السياح في تونس لأول مرة منذ العام 2019 في بلاد تحاول السلطات فيه النهوض بقطاع السياحة المتضرر من وباء كوفيد-19 على مدى موسمين متتاليين.
وصلت الرحلة “سبيريت أوف ديسكفري” صباحا إلى ميناء حلق الوادي بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس وعلى متنها 724 سائحا غالبيتهم من الانكليز وبينهم ألمان وفرنسيون وإسبان.
وقال وزير السياحة المعز بالحسين للصحافيين لدى استقباله السيّاح إنٍ “عدد الرحلات خلال العام 2022 لن يقل عن أربعين رحلة” وعودة الرحلات البحرية “مهمة جدا لكثير من القطاعات منها النقل والثقافة وكذلك مهمة للقدرة الانفاقية العالية للسيّاح”.
تعمل السلطات التونسية “على بلوغ ما بين 50 و60% من أرقام العام 2019” السنة المرجعية وهي من أفضل المواسم السياحية في البلاد منذ ثورة 2011. فقد زار البلاد خلالها أكثر من تسعة ملايين سائح، وساهم القطاع في حوالى 14% من الناتج الداخلي الصافي ووفّر مصدر رزق لمليوني تونسي.
وأمّنت الرحلة القادمة من ايطاليا إلى تونس شركة “ساغا كروز” وكان في استقبال الوافدين على الرصيف فرق موسيقية تقليدية مرفوقين بجمال، وفقا لمراسل فرانس برس.
ويقول السائح البريطاني جون هيلتون (75 عاما) لفرانس برس “نحن سعداء للغاية ونرغب في بعض من أشعة الشمس وبالتأكيد سعداء بالخروج ورؤية بعض الأماكن التي لم نرها”.
تضررت السياحة التونسية خلال العشر السنوات الماضية بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد والهجمات الجهادية التي قتل فيها العشرات من السياح ورجال الأمن والعسكريين وكان أبرزها في العام 2015 حين هاجم مسلحون سياحا في متحف باردو في العاصمة وفي منتجع سياحي في مدينة سوسة الساحلية في الشرق.
ومع وصول الجائحة تونس مطلع العام 2020 وتبعا لقرارات الاغلاق التام والقيود الصحية المشددة تراجع القطاع بشكل كبير. ويعتبر العام 2020 كارثيا وتراجع فيه القطاع بنسبة 80%.
يزور السياح مناطق سياحية في العاصمة على غرار المدينة القديمة فضلا عن مدن أخرى مثل القيروان في الوسط وسوسة.
وتحسن الوضع الأمني في البلاد خلال السنوات الأخيرة ولكن حال الطوارئ التي تم اقرارها منذ العام 2015 ما زالت سارية.
فرانس 24