أفادت بيانات رسمية أوروبية، اليوم الأحد، بانخفاض معدل تعبئة تخزين الغاز في أوروبا إلى أقل من 60%.
ووفق تقرير أصدرته مؤسسة البنية التحتية للغاز في أوروبا، “جي آي إي”، فقد انخفض معدل الملء اليومي لمنشآت تخزين الغاز تحت الأرض في أوروبا إلى أقل من 60%.
وقالت المؤسسة إنّ الحجم الإجمالي للغاز في منشآت تخزين الغاز الأوروبية بلغ ما يقرب من 65 مليار متر مكعب اعتباراً من الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش يوم 4 آذار/مارس.
وأضافت أنّ “مرافق التخزين كانت ممتلئة بنسبة 59.57%، بانخفاض قدره 0.44% مقارنةً باليوم السابق”، لافتةً إلى أنّ “معدل ملء مخازن الغاز في الاتحاد الأوروبي أعلى بنحو 20% من المتوسط لهذا اليوم على مدى السنوات الخمس الماضية”.
وقارنت “جي آي إي” بينه وبين موسم التدفئة 2021-2022، حيث انخفض معدل التعبئة إلى أقل من 60% في 15 كانون الأول/ديسمبر.
الشتاء المقبل سيكون أكثر صعوبة على الاتحاد الأوروبي
وفي وقتٍ سابق، حذّر نائب وزير الطاقة الأميركي، ديفيد تورك، من أنّ الشتاء المقبل سيكون أكثر صعوبة بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي.
وأوضح تورك، أنّ ذلك سببه “عدم توافر الغاز الروسي لملء المخزونات الاحتياطية، وعدم الانتهاء من بناء منشآت تخزين الغاز الطبيعي المسال كما حدث خلال الشتاء الحالي”.
وأضاف الوزير الأميركي، أنّ “الموقف المعقّد بشأن الطاقة في أوروبا لن يقتصر على العام المقبل فحسب، حيث سيستغرق بناء منشآت تخزين الغاز الطبيعي في أوروبا 3 أو 4 أعوام”.
وتعيش الدول الأوروبية على وقع التخوّف من أزمة في إمدادات الغاز الطبيعي، وذلك من جرّاء العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الأوروبيون على إمدادات الطاقة الروسية، عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
كما تواجه الدول الغربية ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة التضخم بسبب فرض العقوبات على موسكو، وسياسة التخلي عن الوقود الروسي، ما أدى إلى فقدان الصناعة الأوروبية كثيراً من مزاياها التنافسية، وانعكس ذلك على قطاعات أخرى من الاقتصاد.
وكان المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جينتيلوني، صرّح بأنّ المفوضية الأوروبية لا تستبعد حدوث عجز في إمدادات “الوقود الأزرق” خلال الأشهر المقبلة، مضيفاً أنّ العجز في إمدادات الغاز قد يعاود الظهور في الأشهر المقبلة.
وتسعى المفوضية الأوروبية، إلى رؤية آلية شراء الغاز المشتركة، المصممة للمساعدة في ملء مخازن الاتحاد الأوروبي، مكتملة بحلول الشتاء المقبل.
وكان رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكي، وصف أوروبا بـ “مدمن المخدرات، الذي يأتي من أجل الحصول على المزيد، ثم يوافق على أي سعر للوقود”، وذلك لاعتمادها بشكل كلي على الوقود الروسي.