تراجعت أسعار النفط 3%، اليوم الخميس، بعدما عزّزت تدابير الإغلاق الجديدة في الصين، المخاوف من أنّ التضخم ورفع أسعار الفائدة قد تقود لتباطؤ الطلب على النفط.
وبحلول الساعة 16:48 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.97 دولار أو 3.1%، إلى 92.67 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.54 دولار أو 2.8%، إلى 87.01 دولار للبرميل.
وقال نوبرت روكر، المحلّل لدى مجموعة “جوليوس باير” المالية السويسرية، إنّ “الطلب على النفط في العالم الغربي، وكذلك في الصين، متباطئ، بينما تتزايد الإمدادات بشكل تدريجي، لأسباب على رأسها ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة”.
وأظهرت نتائج مسوح أنّ نشاط المصانع في آسيا تراجع في آب/أغسطس، إذ تواصل الضغوط التي تفرضها قيود كورونا في الصين وارتفاع التكاليف النيل من الأنشطة التجارية، مما زاد من قتامة التوقعات الخاصة بالتعافي الهش بالمنطقة.
وشدّد شنتشن، مركز التكنولوجيا في جنوب الصين، قيود “كوفيد-19” مع استمرار زيادة الحالات. وعُلّقت الفعاليات الكبيرة والترفيه الداخلي لمدة 3 أيام في منطقة باوان الأكثر اكتظاظاً بالسكان في المدينة.
وتراجع المؤشر الرئيسي للأسواق الأوروبية لأدنى مستوى في 7 أسابيع، مما يزيد المخاوف من رفع حاد لأسعار الفائدة وارتفاع قياسي للتضخم في المنطقة.
أما مؤشر الدولار فارتفع إلى أعلى مستوى له في 20 عاماً، مما يعطي مجلس الاحتياطي الاتحادي مساحة أكبر لرفع أسعار الفائدة، ويجعل الدولار، المسعّر به النفط، أكثر كلفةً لحاملي العملات الأخرى.
وتتأثر الأسعار باحتمال إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، والذي من شأنه أن يُتيح لإيران، الدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، زيادة صادراتها.
وزادت تقلّبات سوق النفط هذا العام بسبب مخاوف من نقص الإمدادات في الأشهر التي أعقبت الحرب في أوكرانيا، وفي الوقت الذي تجد فيه “أوبك” صعوبة في زيادة الإنتاج.
وبلغ إنتاج “أوبك” 29.6 مليون برميل يومياً، في الآونة الأخيرة، بينما ارتفع إنتاج الولايات المتحدة إلى 11.82 مليون برميل يومياً في حزيران/يونيو، وكلاهما في أعلى مستوياته منذ نيسان/أبريل 2020.