الرباط – وجه الملك محمد السادس ، رسالة إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، تناول فيها العلاقات الثنائية القوية بين الإمارات والمغرب ، وسبل تعزيزها بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.
قام بنقل الرسالة ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي خلال حفل استقبال أقامه الشيخ محمد في قصر البحر بأبوظبي.
ونقل بوريطة خلال اللقاء تحيات جلالة الملك محمد السادس وتمنياته لدولة الإمارات العربية المتحدة بدوام التقدم والازدهار ، ورد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتحياته لخادم الحرمين الشريفين معربا عن تمنياته للمغرب بمزيد من التطور والنماء.
كما ناقش صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع بوريطة العلاقات المتينة التي تربط الإمارات والمغرب ، مؤكدين رؤيتهما المشتركة للتعاون المستمر بين البلدين وشعبيهما.
واستكشف المسؤولان فرص التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات الحيوية ، بما في ذلك الرياضة وتنمية الشباب ، بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والازدهار لكلا البلدين. كما تضمنت المناقشات تحديثات بشأن COP28 ، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة.
حضر المقابلة الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة بوزارة ديوان الرئاسة. خليفة شاهين المرر ، وزير دولة ، وفوزي لقجع ، رئيس الاتحاد الملكي المغربي لكرة القدم ورئيس اللجنة المسؤولة عن عرض المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 للبحث.
وهذه الزيارة هي الأحدث في سلسلة يقوم بها بوريطة ولقجع في الخليج ، حيث ينقلان رسائل من الملك محمد السادس إلى قادة المنطقة.
ووجه جلالته رسائل إلى ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان ، وكذلك أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ، بحثا فيها العلاقات الثنائية بين المغرب وبلديهما والمغرب.
تهدف الجولة الدبلوماسية إلى تعزيز العلاقات بين المغرب ودول الخليج بالإضافة إلى حشد الدعم لملف المغرب لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 للبحث.
شدد الملك محمد السادس مرارا على الأهمية الاستراتيجية لدعم محاولة المغرب لاستضافة مونديال 2030.
في خطابه الأخير بمناسبة عيد العرش ، وصف العرض بأنه “تاريخي” ، مضيفًا أنه “ترشيح غير مسبوق يجمع قارتين – إفريقيا وأوروبا – بالإضافة إلى حضارتين”.
تربط المغرب والإمارات علاقات دبلوماسية قوية ، حيث أن الإمارات من بين الدول الداعمة لوحدة أراضي المغرب على الصحراء الغربية.
الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أكبر شريك تجاري للمغرب في منطقة الخليج وثالث أكبر مستثمر في البلاد.
كما أن الاستثمارات الإماراتية حاضرة بقوة في المغرب ، وتغطي قطاعات مختلفة مثل النفط والاتصالات والطاقة المتجددة والفوسفات.