الرباط – قدم العاهل المغربي الملك محمد السادس هبة شخصية بقيمة مليار درهم مغربي (100 مليون دولار) لصندوق الإغاثة الخاص لضحايا زلزال 8 سبتمبر.
وجاء التبرع بعد تصويت مجلس إدارة مجموعة المدى التي يعد الملك المساهم الرئيسي فيها.
وفي وقت سابق من اليوم، ترأس الملك لجنة وزارية لتنفيذ خطة إعادة توطين الضحايا النازحين، بما في ذلك تقديم المساعدات المالية للضحايا لإعادة بناء منازلهم.
وستتلقى الأسر المتضررة 30 ألف درهم كمساعدة طارئة، تليها 80 ألف درهم لأولئك الذين انهارت منازلهم جزئيا، و140 ألف درهم لأولئك الذين انهارت منازلهم بالكامل.
ضرب الزلزال عدة مقاطعات ليلة 8 سبتمبر/أيلول، وأثر معظمه على المناطق الريفية ذات البنية التحتية التي لم يتم بناؤها لتحمل الصدمة.
وقد خلفت حتى الآن ما يقرب من 3000 قتيل، وأكثر من 5000 مصاب بجروح متفاوتة الخطورة.
وقام الملك، الثلاثاء، بزيارة إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، الذي يأوي العديد من المصابين. وبعد زيارة بعض الضحايا الذين يتلقون العلاج، تبرع بالدم لصالح جهود الإغاثة.
وهز زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدّة مدن مغربية، الجمعة. وأشارت وكالات إعلامية إلى أنّ عدّة هزات أرضية ضربت عدداً من المدن المغربية.
كذلك، ذكر بيانٌ مُقتضب للمعهد الوطني للجيوفيزياء، أنّ قوّة الزلازل بلغت 7 درجات، وأنّه وقع حوالى الساعة 11 مساء الجمعة. كما أكد أنّ مركز الزلزال، كان في إقليم الحوز جنوبي غربي مراكش، على عمق 8 كيلومترات.
وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومقره الرباط أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، فيما قال رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي إن الزلزال الذي ضرب جنوب غرب مراكش هو الأعنف منذ قرن.
وأظهرت مقاطع مصوّرة بُثّت في موقع “إكس”، أشخاصاً يهرولون إلى الشوارع وأبنية تهتز.
وفي مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، انهارت بعض المنازل بالمدينة القديمة المزدحمة، ويعمل الناس جاهدين لرفع الأنقاض بينما ينتظرون وصول المعدات الثقيلة، بحسب ما ذكر أحد السكان.
وأظهرت لقطات لسور المدينة الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى، شقوقاً كبيرة في أحد أقسامه وسقوط أجزاء منه وتناثر الأنقاض في الشارع.