رأى نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانس، اليوم الجمعة، أن العام المقبل سيكون أكثر صعوبة على الاتحاد الأوروبي، إذا تم التخلص التدريجي من الغاز الروسي، وأن فرض سقف على السعر لن يؤدي إلى انخفاض الأسعار بالنسبة إلى المستهلكين.
وقال تيمرمانس، في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، رداً على سؤال عن سبب معارضته فكرة فرض سقف على أسعار الغاز، إن “جميع الخبراء كانوا يحذروننا منذ أعوام، وطلبوا أن نفعل ذلك فقط في حالة الضرورة القصوى”.
وأضاف: “ضعوا في اعتباركم أن العام المقبل سيكون أكثر صعوبة، لأنه لن يكون هناك غاز روسي. وتحديد سقف للسعر لن يؤدي تلقائياً إلى انخفاض الأسعار للمستهلكين”، مشيراً إلى أن “الطلب اليوم، يتجاوز العرض، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. لذلك، يجب تقليص حجم الاستهلاك”.
وفشلت محادثات الاتحاد الأوروبي بشأن سقف أسعار النفط الروسي، أمس الخميس، وتأجلت بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء.
وأيدت معظم دول الاتحاد الأوروبي اقتراح فرض سقف على أسعار النفط الروسي عند مستوى 65-70 دولاراً للبرميل، إلّا أن بولندا لم توافق على هذا العرض، وعدّته “عرضاً سخياً”، واقترحت تحديد سعر 30 دولاراً للبرميل الواحد.
من جانبه، كرر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحذيراته من تداعيات خطيرة لوضع سقف لسعر النفط الروسي، وقال إن “هذه الممارسات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الأسواق العالمية”.
وفي السياق نفسه، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنّ محاولات الاتحاد الأوروبي وضع سقف لأسعار الغاز ستخلق سابقة خطيرة، وتهدد بحدوث ركود عالمي.