تعهّدت المفوضية الأوروبية بصياغة “خطة طوارئ” هذا الشهر تهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء “على الاستغناء عن موارد الطاقة الروسية”.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، يوم الجمعة، إن المبادرة “ستعتمد على تحرّكات الاتحاد الأوروبي للتخلي عن الفحم والنفط والغاز الطبيعي الروسي، وستعطي دفعة على مستوى التكتل للتسريع بعملية تطوير الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية”.
ومن مدينة ليتوميسل التشيكية، التي احتفلت فيها ببداية فترة ستة أشهر تتولى خلالها براغ الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية: “نحن نعد خططاً طارئةً لأوروبا”.
وأضافت أنّ “أسعار الطاقة مرتفعة، والناس محقون في ذلك، ويتوقعون أن نفعل شيئاً في هذا الشأن”.
وأوضحت أنّ خطة الطوارئ المقرّر إجراؤها في منتصف تموز/يوليو تقريباً، ستركّز على نقطتين رئيسيتين، بما في ذلك وجود “فكرة واضحة” عن مكان خفض إمدادات الطاقة الروسية وتطبيق ذلك “بطريقة ذكية”، بالإضافة للالتفاف حول دول الاتحاد الأوروبي التي تواجه ضغوطاً في الإمدادات.
وتابعت فون دير لاين: “نحن بحاجة إلى خطة مشتركة جيدة لتدفق الطاقة، أو تدفق الغاز، حيث تشتدّ الحاجة إليها”.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أنّ الخطة “سيتمّ تطويرها بالتنسيق مع الحكومة التشيكية، التي سلّط رئيس حكومتها الضوء على الضغوط السياسية في أنحاء الاتحاد الأوروبي للتحرك”.
ونشرت فون دير لاين عبر حسابها في تويتر تغريدات عن لقاءاتها ونشاطاتها منذ وصولها إلى تشيكيا.
I’m sure we will make good progress on:
•Strengthening our energy security while delivering on our climate goals
•Combining investment and reforms for a robust economy
•Deepening our global partnerships pic.twitter.com/VK3lRL5wmR
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) July 1, 2022
الدول الأوروبية تعاني من نقص الغاز الروسي
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عقب قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الفائت، إنّ “12 دولة في الاتحاد الأوروبي إما معزولة تماماً عن الغاز الروسي، أو جزئياً”. وأوضحت: “نحن نرى هذه الصورة ليس فقط للأسبوع والشهر الماضيين، ولكن أيضاً للعام الماضي بأكمله، عندما تنظرون إلى مرافق غازبروم الممتلئة أو من الأفضل القول، غير الممتلئة”.
وأضافت أنّه “في العام الماضي، تمّ الوصول إلى أدنى مستوى في 10 سنوات من حيث عدم ملء مرافق تخزين الغاز. وبالطبع، يجب القول إن 12 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي الآن إما معزولة تماماً عن الغاز الروسي، أو جزئياً”، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي “يأمل الآن في الأفضل ويستعد للأسوأ”.
ويزود خط الأنابيب “نورد ستريم” ألمانيا بالغاز الروسي عبر بحر البلطيق، وهو قيد الخدمة منذ العام 2012، وكان من المفترض أنّ تصدق ألمانيا على مشروع خط “نورد ستريم 2″، لكن المستشار الألماني أولاف شولتس أعلن، في شباط/فبراير الماضي، تعليق الحكومة الألمانية التصديق على المشروع، وذلك بعد اعتراف روسيا بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وكان وزير الطاقة الهولندي صرّح الشهر الفائت بأنّه “من المستحيل ضمان ملء خزانات الغاز الهولندية والأوروبية حتى الشتاء المقبل بمعزل عن إجراءات إضافية”، نظراً إلى”انخفاض إمدادات الغاز من روسيا”.
ووفقاً لوكالة Bne IntelliNews فإنّ 27 دولة في أوروبا تعتمد على الغاز من روسيا بنسبة 40% من احتياجاتها، والذي يصل معظمه عبر خطوط أنابيب يامال-أوروبا، الذي يعبر بيلاروسيا وبولندا إلى ألمانيا، و”نورد ستريم1″ الذي يذهب مباشرةً إلى ألمانيا؛ أكبر مستهلك للغاز الروسي عالمياً.