تتجه أنظار العالم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، بمناسبة افتتاح معرض “إكسبو 2020 دبي”، بمشاركة مغربية متميزة ومتنوعة تستمر من فاتح أكتوبر 2021 إلى غاية 31 مارس 2022.
ويشارك في هذا الحدث العالمي، الذي يقام لأول مرة في بلد من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، 192 بلدا، تحت عنوان: “تواصل العقول وصنع المستقبل”، بهدف إيجاد حلول واقعية لتحديات العالم. ويتوقع أن يستقبل حوالي 25 مليون زيارة.
وتتوخى المشاركة المغربية في “إكسبو 2020 دبي” دعوة زوار هذا الحدث الدولي إلى اكتشاف أو إعادة اكتشاف المملكة وتاريخها وهويتها وكفاءاتها وكذا إنجازاتها في مختلف المجالات، وذلك تحت شعار “موروث للمستقبل.. من الأصول الملهمة إلى التنمية المستدامة”.
وسيعرض الجناح المغربي، المتميز بمعمار أنيق وفريد، أمام أنظار العالم، التزام المملكة من أجل مستقبل كوكب الأرض، وكذا ثراء بلد قوي بكفاءاته المقيمة داخل وخارج الوطن، علاوة على دينامية التطور التي انخرط فيها.
ويتوفر المغرب على تقليد راسخ يتمثل في المشاركة في العديد من المعارض العالمية، حيث حضر في معرض باريس للزراعة والصناعة والفنون الجميلة سنة 1867، وبلغ عدد المعارض الدولية التي شارك فيها منذ ذلك الحين حوالي 20 معرضا.
وسيكون على رأس الوفد المغربي المشارك في هذا المعرض الدولي نادية فتاح علوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، وهي المفوضة العامة للجناح المغربي في “إكسبو 2020 دبي”.
وقالت علوي، في تصريح نقله الموقع الرسمي للمشاركة المغربية، إن “إكسبو 2020 دبي” هو “مساحة للقاء بين الدول والحوار والعمل حول التحديات العالمية في عصرنا، وتعتبر مشاركة الابتكار وتعزيز التقدم وتشجيع التعاون من الأهداف الرئيسية التي ترسمها كل دولة مشاركة لنفسها”.
وأضافت علوي أن “مشاركة الدول في هذا الموعد هدفها تعميق قضايا الخروج من الأزمة وتقديم حلولها للتعافي الاقتصادي”، وأكدت في هذا الصدد ضرورة أن يجد المغرب موطئ قدم وأن يدلو بدلوه في مسألة التعافي الاقتصادي في هذا المعرض.
ويسعى المغرب، مثل البلدان المشاركة الأخرى، إلى الاستفادة من فرص التعاون والشراكة التي سيتم تقديمها في “إكسبو 2020 دبي”، من خلال تبادل ملموس بين مختلف الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين.
وسيعرف المعرض مشاركة عدد من الفاعلين من القطاعين العمومي والخاص، منهم الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والشركة المغربية للهندسة السياحية في مجال الاستثمارات السياحية، ومجموعة “مازن” المسؤولة عن ريادة وتسيير قطاع الطاقات المتجددة في المغرب.
كما سيكون المغرب ممثلا في هذا المعرض بفاعلين وطنيين أساسيين في مجال الطاقة، مثل مجموعة “ناريفا هولدينغ”، ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، والمكتب الوطني للماء والكهرباء.
وفي مجال الفلاحة، ستحضر وكالة التنمية الفلاحية، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، واتحاد تعاونيات النساء لإنتاج وتسويق زيت أركان، وهو أول تجمع لتعاونيات نسائية في المغرب.
وتضم برمجة الجناح المغربي على مدار ستة أشهر عددا من اللقاءات والأنشطة التي تسعى لجعل المملكة محط الأنظار، وتضعها في قلب المواضيع التي تحيل على التحديات الكبرى المعاصرة، بحيث سيشارك المغرب في ما يناهز 90 حدثا بصفته منظما أو متدخلا أو مشاركا، وذلك في إطار مختلف الأسابيع الموضوعاتية.
وباعتباره منصة عالمية فريدة، يشجع “إكسـبو 2020 دبي” على الإبداع وتعزيز الشراكات، ويتيح إمكانية الدخول إلى أسواق جديدة وتنمية الاستثمارات. وفي هذا الصدد، يضم جناح المغرب مطعـما رفيعا ومساحات لتنظيم الفعاليات لعقد اللقاءات الثنائية، عبر منصة خاصة بالمقاولات وتنظيم الفعاليات بين صناع القرار المؤسساتي والاقتصادي مـن جميع أنحاء العالم.
هسبريس