صرّح الكرملين أنّه يراقب عن كثب تقارير تشير إلى احتمال قيام دولٍ غربية، بفرض حظرٍ على الصادرات إلى روسيا، موضحاً أنّ العقوبات الجديدة ستلحق الضرر بالاقتصاد العالمي.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين: “نراقب ذلك عن كثب، ونحن على علم بأنّ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفكران فعلياً في فرض عقوبات جديدة”.
وأضاف بيسكوف: “نعتقد أنّ العقوبات الحالية المفروضة على روسيا الاتحادية، والخطوات الإضافية الجديدة التي ربما تفكّر فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حالياً، ستلحقان أيضاً بالتأكيد ضرراً بالاقتصاد العالمي، وبالتالي، قد يؤدي ذلك إلى المضي بصورة أكبر باتجاه أزمةٍ اقتصاديةٍ عالمية”.
كما تابع بيسكوف قائلاً للصحفيين: “علينا ألا ننسى أنه لا يوجد بلد في العالم واجه مثل هذا الكم من العقوبات، وبالتالي، نحن نتكيف ونتطور ونضع خططاً طويلة الأجل، لكن نأخذ في الاعتبار أيضاً المخاطر الكامنة وراء ما يفكر فيه خصومنا”.
ونقلت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء، عن مصادر حكومية، قولها إنّ دول مجموعة السبع “تدرس فرض حظرٍ شبه كامل على الصادرات إلى روسيا”.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، أمس الخميس، أنّ الولايات المتحدة وحلفاء لأوكرانيا يفكرون في “فرض حظر تام على معظم الصادرات إلى روسيا”، وذكر تقرير للوكالة أنّ مسؤولين من دول مجموعة السبع يناقشون الفكرة قبل اجتماع قمة مُرتقب في اليابان، الشهر المقبل.
ورداً على سؤال بشأن تقرير “بلومبيرغ”، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، هيروكازو ماتسونو: “إنّ الحكومة كانت على علم به، لكنّها امتنعت عن التعليق على التبادلات بين دول مجموعة السبع والدول ذات التفكير المماثل بشأن عقوبات أخرى محتملة تستهدف روسيا”.
وكان قد أعلن المفوض الأوروبي للبيئة، فيرجينيوس سينكيفيتشوس، في مقابلة مع محطة الإذاعة الليتوانية “زينيو راديو”، أواخر كانون أول/ديسمبر الماضي، أنّ “الاتحاد الأوروبي وصل إلى سقف العقوبات المفروضة على روسيا”.
وقال سينكيفيتشوس إنّ “العقوبات وصلت إلى سقفها، ولا يمكننا توقع أي عقوبات جديدة”، مضيفاً أنّه “لا يمكن في المستقبل سوى توضيح القيود بالتفصيل”.