المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين يدعو إلى محاسبة الولايات المتحدة الأميركية من جراء مواصلتها سرقة النفط السوري.
دعت الصين، أمس الثلاثاء، إلى محاسبة الولايات المتحدة الأميركية من جراء مواصلتها سرقة النفط السوري، واصفة ذلك بأنه “لصوصية تساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، في مؤتمر صحافي إن مستوى جشع الولايات المتحدة في سرقة الموارد من سوريا صادم، ويجب أن تخضع للمساءلة، مشيراً إلى ضرورة وجود إجابات لواشنطن حول “هذا العمل السافر والفظيع” الذي تقوم به الولايات المتحدة الأميركية من سرقة للنفط السوري.
كما دعا وانغ، الإدارة الأميركية إلى الكف عن انتهاك سيادة القانون الدولي وخرق القواعد الدولية.
وتقوم القوات الأميركية بسرقة النفط السوري بشكل ممنهج، وتخرج عشرات الصهاريج عبر المعابر غير الشرعية مع العراق. حيث أخرجت السبت الماضي، صهاريج معبأة بكميات كبيرة باتجاه قواعدها في العراق.
وفي 5 كانون الثاني/يناير الجاري، أشارت مصادر محلّية إلى أن “رتلاً مؤلفاً من 36 صهريجاً محملاً بالنفط السوري المسروق أخرجته قوات الاحتلال الأميركي إلى قواعدها في شمال العراق، عبر معبر المحمودية غير الشرعي أقصى الريف الشرقي للحسكة”.
وأضافت المصادر حينها أنّ “رتلاً آخر من 24 شاحنة وصهريجاً، ترافقها عربات عسكرية أميركية تحمل نفطاً وقمحاً من منطقة الجزيرة السورية سرقتها قوات الاحتلال، وأخرجتها عبر معبر الوليد غير الشرعي”.
الجدير ذكره، أنّه في منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كشفت الخارجية السورية، عن قيمة الخسائر المباشرة لاعتداءات القوات الأميركية على أراضيها، وقالت إنّها تبلغ 25.9 مليار دولار، بينها 19.8 مليار دولار حجم خسائر النفط والغاز المسروق.
اقرأ ايضاً: سوريا: سرقة واشنطن للنفط السوري قرصنةٌ ومحاولةٌ للعودة إلى عصور الاستعمار
وبسبب الحرب الحصار من جانب واشنطن وحلفائها، تُعاني سوريا شحاً في مصادر الطاقة، ولا سيما بعد سيطرة القوات الأميركية بمساعدة “قسد” على معظم آبار النفط السوري شرق الفرات.
كذلك، تراجع إنتاج سوريا النفطي بحدة خلال سنوات الحرب مما يزيد على 380 ألف برميل يومياً قبل الحرب، ليصبح نحو 16 ألف برميل يومياً فقط تصل إلى مصافي النفط السورية من جراء خروج تلك الحقول عن سيطرة الدولة وقيام القوات الأميركية ومجموعات مسلحة تسيطر على شرق سوريا بالسيطرة عليها.