الرباط – أعرب عبد اللطيف الجواهري ، محافظ بنك المغرب ، البنك المركزي المغربي ، عن ارتياحه لجهود البلاد للتخفيف من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا وتداعيات الصراع الأوكراني الروسي.
قدم أكبر مصرفي مغربي التقرير السنوي لبنك المغرب العربي عن التوقعات الاقتصادية للمغرب أمام الملك محمد السادس يوم السبت قبل خطاب العرش الذي ألقاه الملك.
وفي إحاطة جلالة الملك بالتقرير السنوي ، أعرب الجواهري عن ارتياحه لجهود المغرب في معالجة الأزمة الاقتصادية العالمية المتصاعدة على الرغم من “الوضع الدولي الصعب”.
وقال إن الاقتصاد المغربي استطاع أن يحقق أداء “مميزا” في عام 2021 حيث بلغ معدل نمو 7.9٪.
وعزا هذا الأداء المشجع إلى نجاح حملة التطعيم ضد فيروس كورونا ، من بين أمور أخرى ، أشار الجواهري إلى أن الحملة ساهمت في برنامج الانتعاش الاقتصادي للمغرب من خلال قيادة انتعاش أدى إلى “ارتفاع حاد في الإيرادات الضريبية”.
ووثق تقرير البنك المركزي أن الزيادة في الإيرادات الضريبية ساعدت على تقليص عجز الميزانية إلى 5.9٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، مضيفًا أن التجارة الخارجية والتحويلات النقدية من المغاربة المغاربة لعبت أيضًا دورًا مهمًا.
وأشار الجواهري إلى أن تحويلات المغتربين بلغت 93.7 مليار درهم العام الماضي ، مما ساعد على احتواء عجز الحساب الجاري إلى 2.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح أن “الأصول الاحتياطية الرسمية لبنك المغرب بلغت بذلك ما يعادل ستة أشهر من الواردات”.
وأشار الجواهري إلى أن الضغوط الخارجية على الاقتصاد المغربي أدت إلى زيادة معدل التضخم الذي بلغ 1.4٪ بدلاً من 0.7٪ قبل عام.
وللتخفيف من حدة الأزمة ، قال الجواهري ، جدد بنك المغرب الإجراءات التي تم اعتمادها في أعقاب أزمة فيروس كورونا في عام 2020 وساهمت في استمرار الاتجاه النزولي في أسعار الفائدة.
وقال الجواهري “نجح المغرب في مقاومة الأزمة وضمان عودة سلسة للنشاط الاقتصادي والاجتماعي إلى طبيعته”.
لكنه أضاف أن التداعيات بعيدة المدى للصراع الأوكراني الروسي تهدد بتقويض الكثير من الأداء الاقتصادي الإيجابي للمغرب خلال العامين الماضيين. وشدد الجواهري على أن ارتفاع أسعار السلع أدى إلى عدم وضوح الأداء المشجع للاقتصاد المغربي إلى حد كبير ، مما أدى إلى “تدهور تدريجي في التوقعات الاقتصادية وزيادة عدم اليقين”.