وافق البنك الدولي على قرض بقيمة 450 مليون دولار لدعم الإصلاحات الصحية في المغرب.
أعلن البنك المغربي اليوم أن “المغرب يقوم حاليا بتنفيذ أحد أكثر إصلاحات النظام الصحي طموحا وشمولية في العالم ، مما يدل على التزامه بتطوير رأس المال البشري”.
أشار البنك الدولي إلى خطط المغرب لتحسين النتائج الصحية وجودة الخدمات الصحية ، قائلاً إن هذا الدعم سيساعد في جعل نظام الرعاية الصحية في البلد الواقع في شمال إفريقيا “أكثر شمولاً”.
وتأكيدًا على أهمية قطاع الصحة ، قال مدير البنك للمغرب العربي ومالطا جيسكو هينتشل إن القرض الجديد سيمكن من إرساء أسس نظام صحي قادر على قياس وتحسين الوصول إلى الرعاية وجودة الخدمات المقدمة للمرضى.
يسعى القرض إلى مساعدة المغرب في تنفيذ عدة أهداف ، بما في ذلك توسيع التدريب لبناء قدرات المهنيين الصحيين ، فضلاً عن توسيع الخدمات الصحية في المجالات التي تحتاج إلى إصلاحات مماثلة.
كما أكد خبير الاقتصاد الصحي ومدير البرنامج في البنك دينيجان دوران على أهمية القرض ، مشددًا على أن الإصلاحات ستحسن النتائج الصحية بالإضافة إلى تحقيق فوائد اقتصادية للجميع من خلال “تحسين الخدمة الصحية” وتجربة المريض.
سلطت العديد من التقارير الضوء على النقص والتحديات التي يواجهها النظام الصحي المغربي.
ظهر أحد أحدث التقارير التي تسلط الضوء على الحاجة إلى الإصلاحات في وقت سابق من هذا الشهر ، حيث أظهر قطاع الصحة باعتباره أحد المجالات التي تواجه تحديات كبيرة.
قال تقرير Aab Barometer أن ما لا يقل عن 23٪ من المغاربة راضون “تمامًا” عن النظام الصحي في عام 2022.
وقال التقرير إن الرقم أقل من متوسط منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، مما يعكس سلسلة من التحديات التي ذكرتها العديد من المؤسسات.
في عام 2022 ، قال المجلس الوطني لحقوق الإنسان (CNDH) إن من بين أكبر المخاوف في هذا القطاع التكلفة التي يتعين على العائلات المغربية تحملها عند طلب العلاج ، حيث يقع 50٪ إلى 63٪ من التكاليف عادة على عاتق المرضى.
كما ركز المجلس على تحديات هجرة الأدمغة ، مؤكدا أن ما يصل إلى 14 ألف طبيب مغربي غادروا البلاد للعمل في الخارج.