قال مسؤولان كبيران في الاتحاد الأوروبي لموقع “بوليتيكو” الأميركي، أمس الثلاثاء، إنّ الاتحاد الأوروبي في حالة طوارئ ويستعد لدفع دعم كبير لحماية الصناعة الأوروبية من المنافسين الأميركيين.
ولفت المسؤولان إلى أنّ “أسعار الطاقة في أوروبا هي أعلى من تلك التي في الولايات المتحدة، ومن المرجح أن تبقى هكذا”.
وتابعا: “يُضاف إلى ذلك عمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لطرح حالياً 369 مليار دولار لتمويل مُخطط الدعم الصناعي لدعم الصناعات الخضراء بموجب قانون خفض التضخم”.
وفي الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، كشفت وثيقة رسمية اطلعت عليها قناة “سي أن بي سي” أنّ لدى الاتحاد الأوروبي “مخاوف جدية بشأن قانون خفض التضخم الأميركي، كونه ينتهك قواعد التجارة الدولية”.
ونقل الموقع الأميركية، خشية مسؤولو الاتحاد الأوروبي من أن “تواجه الشركات الآن ضغوطاً لا تُقاوم تقريباً، لتحويل استثمارات جديدة إلى الولايات المتحدة بدلاً من أوروبا”.
الاتحاد الأوروبي يعمل على خطة طوارئ لتحويل الأموال إلى صناعات التكنولوجيا
من جانبه، حذّر رئيس الصناعة في الاتحاد الأوروبي تيري بريتون، من أنّ حزمة الدعم الجديدة التي قدمها بايدن تشكل “تحدياً وجودياً” للاقتصاد الأوروبي.
وأدركت المفوضية الأوروبية، ودول من بينها فرنسا وألمانيا، أنّها بحاجة إلى التحرك بسرعة إذا أرادت “منع القارة من التحول إلى أرض صناعية قاحلة”.
ووفقاً لكبار المسؤولين، يعمل الاتحاد الأوروبي الآن على خطة طوارئ لتحويل الأموال إلى صناعات التكنولوجيا الفائقة الرئيسية. والحل المبدئي الذي يتم إعداده الآن في بروكسل، هو مواجهة الدعم الأميركي بصندوق خاص به من الاتحاد الأوروبي، بحسب الموقع.
وسيكون هذا “صندوق السيادة الأوروبية”، والذي تمّ ذكره بالفعل في خطاب حالة الاتحاد من قبل رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين في أيلول/سبتمبر، لمساعدة الشركات على الاستثمار في أوروبا وتلبية المعايير الخضراء الطموحة.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أنّه سيبني “احتياطات استراتيجية” لتجنب تعطل إمدادات المواد الخام “الحيوية” لصناعته، ولا سيما المعادن النادرة والليثيوم التي تحوز الصين نسبة كبيرة منه.