أطلقت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، حملة لجمع التبرعات لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، الذي يحتاج ثلثاه إلى الدعم، بعد نحو 8 سنوات من العدوان السعودي على اليمن.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الذي يتخذ من جنيف مقراً له، قال إنّ أكثر من 20 مليون شخص من إجمالي سكان البلاد البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة بحاجة إلى الدعم.
وأشار المكتب إلى أنّ “هناك حاجة إلى جمع 3.4 مليارات دولار، وقد تمّ تمويل 2.3% فقط من هذا الرقم. وفي وقتٍ سابق، كان قد تمّ تغطية حوالى نصف الدعوة لجمع مبلغ مماثل في العام 2022”.
ومن المتوقع أن تتعهد وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تقديم مساعدات تصل إلى مئات الملايين من الدولارات في جنيف.
ويُعاني أكثر من مليوني طفل سوء التغذية الحاد، فيما مئات الآلاف في حالة تهدّد حياتهم. وتعرّض اقتصاد البلاد للدمار والحصار وارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكلٍ حاد.
وفي وقتٍ سابق، قالت منظّمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل بصنعاء إنّ “عدد ضحايا التحالف السعودي من الأطفال في اليمن بلغ 8 آلاف و116 طفلاً ما بين شهيد وجريح خلال قرابة 8 أعوام”.
وانتهى وقف إطلاق النار الذي استمر لمدّة 6 أشهر في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، إذ أعلنت حكومة صنعاء وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريقٍ مسدود، مُحمّلةً التحالف المسؤولية.
وتجاوز عدد ضحايا العدوان الأميركي السعودي من الأطفال والنساء في 8 سنوات 13 ألفاً و437 بين شهيد وجريح، على الرغم من مطالبة المنظمات الحقوقية والدولية بوقف الكارثة الإنسانية ورفع الحصار عن اليمن.