سجلت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، أفضل أسبوع لها منذ شهرين مع انحسار المخاوف بشأن شح إمدادات الطاقة، الأمر الذي أدى إلى نشر بعض الارتياح بين المستثمرين القلقين بما يتعلق بالارتفاع الكبير في أسعار الفائدة وتبعات الأزمة السياسية في إيطاليا.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً بنسبة 0.3% عند أعلى مستوى له منذ 10 حزيران/يونيو الماضي، بينما قفز بنحو 2.9% على مدار الأسبوع.
وفي حين استئنفت تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا بعد انقطاع بسبب عملية صيانة مخطط لها مسبقاً، أعرب المتداولون في السوق عن قلقهم مع تقلص النشاط التجاري في منطقة اليورو بشكلٍ غير متوقع، في شهر تموز/يوليو الحالي، بسبب التباطؤ في التصنيع وتوقّف نمو قطاع الخدمات تقريباً.
وجاءت هذه البيانات بعد يومٍ واحدٍ، من رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة، بمقدار 50 نقطة أساس، وهي أول زيادة يقرها، منذ 11 عاماً، بهدف مواجهة التضخم.
ودفعت البيانات المتداولين إلى إعادة تقييم توقعاتهم لسعر الفائدة، حيث يتوقعون الآن زيادة من البنك المركزي الأوروبي في أسعار الفائدة، قدرها 105 نقطة أساس، في حلول شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل، وذلك بانخفاض بلغ نحو 120 نقطة أساس قبل صدور البيانات، بحسب بيانات “رفينيتيف”.
وقادت المكاسب، اليوم الجمعة، القطاعات الأكثر مرونة في مواجهة حالة الضبابية، مثل العقارات التي ارتفع مؤشرها بنسبة 4.3%، تليها المرافق والأغذية والمشروبات.
وانخفضت الأسهم المرتبطة بالنشاط الاقتصادي مثل البنوك التي هبط مؤشرها 1.2%، بينما أدى ارتفاع أسعار النفط إلى صعود أسهم شركات الطاقة بنسبة 1.2%.