الرباط – اتخذت إسبانيا والمغرب عددا من القرارات الجريئة في إطار خطط لفتح مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية ، بما في ذلك العودة الكاملة لحركة الأفراد والبضائع.
ينص إعلان مشترك بين إسبانيا والمغرب على أن البلدين يتطلعان إلى وضع “خارطة طريق مستدامة وطموحة” لتحسين علاقاتهما الثنائية.
أصدر المغرب وإسبانيا البيان المشترك عقب اجتماع بين رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز والملك محمد السادس مساء الخميس.
وجه الملك محمد السادس دعوة إلى سانشيز لزيارة المغرب بعد أن أيدت إسبانيا رسميا موقف المغرب بشأن نزاع الصحراء الغربية.
إعادة فتح الحدود
أحد العناصر الرئيسية في خارطة الطريق الجديدة هو قرار البلدان بالتطبيع الكامل لحركة الأشخاص والبضائع بطريقة منظمة.
كما اتفق البلدان على ضمان ترتيبات مناسبة لمراقبة الجمارك والأفراد في البر والبحر.
كما سيتم استعادة شحن الركاب بين البلدين على الفور. احتفلت وسائل الإعلام الإسبانية والمغربية بأخبار إعادة فتح الحدود.
ويعني القرار إعادة فتح الحدود بين المغرب والجيبين الإسبانيين سبتة ومليلية.
تم إغلاق الحدود لمدة عامين بسبب COVID-19 والقيود المغربية لتجنب تهريب السلع التي تعيق اقتصاده.
في عام 2019 ، شدد المغرب القيود المفروضة على المعابر الحدودية سبتة ومليلية ، مع إغلاق دائم.
تم تعليق أنشطة التهريب في حدود سبتة في تراجال 2 اعتبارًا من 9 أكتوبر 2019. وفي الوقت نفسه ، تم تعليق معبر مليلة الحدودي لأكثر من بضع سنوات.
كان العديد من المغاربة الذين يعيشون في شمال المغرب مثل تطوان والفنيدق والناظور والمناطق المجاورة يدرون دخلاً عن طريق جلب البضائع من الجيوب الإسبانية سبتة ومليلية لإعادة بيعها في المغرب.
وجاء إغلاق الحدود بسبب مخاوف المغرب بشأن الاستيراد غير القانوني للبضائع من مليلية والتأثير السلبي على الاقتصاد المغربي.
في فبراير ، قدرت الإدارة المغربية للجمارك والضرائب غير المباشرة قيمة المنتجات التي تدخل المغرب عبر حدود سبتة بين 550 مليون و 730 مليون يورو.
وأعرب بيدرو سانشيز عن ارتياحه للقرار المشترك بين المغرب وإسبانيا ، مؤكدا أن البلدين يفتحان مرحلة جديدة تقوم على أساس “التواصل الدائم والشفافية والاحترام المتبادل والاتفاقيات الموقعة”.
وأضاف أن البلدين يحتفلان بـ “لحظة تاريخية من المسؤولية” ، مؤكدًا أن الاتفاقية ستسهم في ضمان مصالح واستقرار وسلامة البلدين.