ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية، اليوم الإثنين، أن الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، يفكر في الانضمام إلى الهند والصين في شراء النفط الروسي، لتعويض الضغوط المتزايدة من جراء ارتفاع تكاليف الطاقة في البلاد.
وقال ويدودو في مقابلة أجرتها معه الصحيفة عندما سُئل عمّا إذا كانت إندونيسيا ستشتري النفط من روسيا: “نبحث دائماً جميع الخيارات. بالطبع سنقوم بالشراء إذا حصلنا على سعر أفضل”.
وفي السياق نفسه، قال السفير الإندونيسي لدى روسيا، خوسيه تافاريس، إنّ فكرة تحديد سقف لسعر النفط الروسي ستعمل فقط إذا وافقت موسكو عليها، نافياً عزم بلاده مناقشة المسألة في قمة مجموعة العشرين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفع ويدودو أسعار الوقود المدعوم بنسبة 30% وقال إن رفع الأسعار كان “خياره الأخير” بسبب الضغوط المالية، ما أثار موجة احتجاجات في جميع أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 270 مليون نسمة.
يشار إلى أن أيّ تحرك لشراء الخام الروسي بأسعار أعلى من الحد الأقصى الذي اتفقت عليه دول مجموعة السبع قد يعرّض إندونيسيا إلى عقوبات أميركية.
وفي شهر آب/أغسطس الماضي، قال وزير السياحة، ساندياجا أونو، إن بلاده تلقّت عرضاً لشراء الخام الروسي بحسم يقدر بنحو 30%. وبعد ذلك، قالت شركة النفط المملوكة للدولة في البلاد، برتامينا، إنها تبحث المخاطر المتعلقة بشراء النفط الروسي.
يذكر أن إندونيسيا، أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، سجلت معدل تضخم سنوي قدره 4.69 % في آب/ أغسطس الماضي، وهو أعلى من النطاق المستهدف للبنك المركزي الذي يتراوح بين 2 و 4% للشهر الثالث على التوالي بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.