أعلن مصرف “إتش إس بي سي”، اليوم الأربعاء، أنّه سيغلق أكثر من ربع فروعه المتبقية في بريطانيا بشكلٍ دائم، فيما يتحول العملاء بشكلٍ متزايد إلى إجراء المعاملات إلكترونياً.
وقال المصرف في بيانٍ إنّه سيغلق 114 فرعاً اعتباراً من نيسان/أبريل 2023، بعدما أغلق نحو 150 فرعاً منذ العام الماضي.
ويتوقع أن يفقد حوالى 100 شخص وظائفهم بعد عمليات الإغلاق الأخيرة، ما يعكس اتجاهات المصارف في المملكة المتحدة.
وقالت جاكي أوهي، مديرة قسم التوزيع في المملكة المتحدة في المصرف “يغير الناس الطريقة التي ينجزون من خلالها العمليات المصرفية، وأصبح الإقبال في العديد من الفروع في أدنى مستوياته على الإطلاق، مع عدم وجود مؤشرات على عودته كما كان”.
وأضافت “أصبحت الخدمات المصرفية عن بعد هي القاعدة بالنسبة إلى الغالبية العظمى منا”.
من جانبها، قالت هيئة حماية المستهلك “ويتش؟” إنّ المصارف ومؤسسات البناء أغلقت أو قررت أن تغلق أكثر من 5200 فرع منذ بداية العام 2015، بمعدل 54 فرعاً في الشهر تقريباً.
وبحلول نهاية العام المقبل، ستغلق مجموعة “نات وست غروب” التي تدير “نات وست” و”رويال بنك أوف سكوتلاند” و”ألستر بنك” أكثر من 1200 فرع.
كذلك، سيغلق أكثر من 920 فرعاً من “لويدز” و”هاليفاكس” و”بنك أوف اسكتلاند” وكلها جزء من مجموعة “لويدز بانكنغ غروب”، في الأشهر الـ 12 المقبلة.
وقالت “ويتش؟”، أمس الثلاثاء، إنّ “باركلايز” أغلق أو سيغلق أكثر من 960 فرعاً في غضون نهاية العام الحالي.
وأثارت عمليات الإغلاق انزعاج مجموعات حماية المستهلك التي قالت إن هذه الخطوات ستضر بالأشخاص الذين ما زالوا يستخدمون النقود، ولا سيما الكبار في السن.
وتسارع الاتجاه نحو المدفوعات والخدمات المصرفية الإلكترونية منذ جائحة كورونا.
وسبق أن تحدّث مقال في جريدة “لوموند” الفرنسية، بعنوان “اقتصاد المملكة المتحدة ينزلق إلى الركود”، عن المشكلة الاقتصادية التي تعانيها المملكة المتحدة حالياً، مشيرةً إلى أن القادم سيكون أصعب.
ويعد مصرف “إتش إس بي سي”، أحد أكبر المصارف الأوروبية وأكبر مصرف في بريطانيا، بل وواحداً من أكبر المصارف حول العالم، ويقصده الأثرياء من جميع الدول، للسرية والحرفية المصرفية التي يتمتع بها، بالإضافة لانتشاره الواسع حيث يتواجد في العديد من بلدان العالم خاصة داخل أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية.