قفز إجمالي الديون الأميركية بمقدار 100 مليار دولار، منذ أن تجاوز 33 تريليون دولار قبل أسبوع واحد بالضبط.
ووفقاً للموقع الاقتصادي “The Kobeissi Letter”، فإنّ هذا يعني أنّ 14.3 مليار دولار في اليوم أضيفت إلى ديون الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، يضاف إليها نحو 3 مليارات دولار في اليوم من نفقات الفائدة، وهذا يعني أكثر من 17 مليار دولار في اليوم.
وأضاف الموقع أنّ الإنفاق بالاستدانة أصبح كبيراً جداً لدرجة أن الولايات المتحدة أصدرت سندات بقيمة 2 تريليون دولار على مدار 6 أشهر، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الفائدة.
وفي الوقت نفسه، تقوم الولايات المتحدة بإعادة تمويل ديونها بالمعدلات الحالية التي تضاعفت.
وبعد أربعة أشهر من تجنب عجز كارثي عن سداد الديون، يبدو أكبر اقتصاد في العالم على حافة أزمة مالية كبرى مع نزاع مرير بين الديمقراطيين بزعامة الرئيس جو بايدن، والجمهوريين في الكونغرس، بشأن التصويت على ميزانية الحكومة الفيدرالية.
وقبل أيام، أشار تقريرٌ اقتصادي لموقع قناة “CNBC” الأميركية إلى أنّ تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس تؤكّد أنّ ديون الولايات المتحدة، كحصةٍ من الناتج المحلي الإجمالي، ستسجّل رقماً قياسياً هذا العقد، لتستمر بالارتفاع وصولاً إلى 181% بحلول عام 2053.
وتواجه الولايات المتحدة بمؤسساتها المختلفة ووكالاتها الفيدرالية المتعددة خطر الشلل الكامل في ظل الخلاف القائم بين الجمهوريين أنفسهم من جهة، والديمقراطيين من ناحية أخرى، حول مقدار الأموال التي يجب أن تنفقها الحكومة في العام المالي المقبل.
وقالت عضو الاحتياطي الفيدرالي، ميشيل بومان، مؤخراً، إنّ التضخم الأميركي “لا يزال مرتفعاً كثيراً”، وتوقعت أنّه سيكون من الملائم على للجنة السوق الفيدرالية المفتوحة رفع أسعار الفائدة بصورة أكبر مستقبلاً، وإبقاؤها عند مستوى مقيّد لبعض الوقت، من أجل إعادة التضخم إلى “هدفنا البالغ 2% في الوقت الملائم”، مؤكّدةً أنّ التضخم أكبر من أن يتحمله الأميركي العادي.