كشفت دراسة تونسية أعدها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، اتساع نسبة الفقر في تونس، وتآكل الطبقة المتوسطة في البلاد بعد تداعيات تفشي وباء كورونا.
وقال عضو الهيئة المديرة للمنتدى منير حسين، في تصريحات صحفية؛ إن قاعدة الفقر في تونس اتسعت لتشمل 4 ملايين تونسي.
وأضاف: “الفقير في تونس، حسب معهد الإحصاء، هو من يعيش في اليوم الواحد بما قيمته 4800 مليم (١.٦ دولار)، أما الفقر المدقع فهو في حدود الثلاثة دنانير (نحو ١ دولار)”، لافتا إلى وجود أكثر من 950 ألف عائلة في مستوى الفقر وفق آخر الإحصائيات الرسمية.
وأوضح حسين أن الطبقة المتوسطة تآكلت في تونس، نتيجة السياسات الاقتصادية الخاطئة وانخفاض نسبة النمو، وانعدام خلق الثروة بسبب التداين المفرط.
وتابع: “اتساع قاعدة الفقر في تونس ستكون لها انعكاسات على مستوى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما الحق في الصحة والحق في التعليم وغيرها”.
وأكد حسين أن الوضع في تونس أصبح مهددا بالانفجار، خاصة في ظل النقص المسجل في المواد الغذائية الأساسية، وهو ما قد ينبئ بالدخول في مرحلة مجاعة، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن ميزانية الدولة لسنة 2022 ستزيد من تعميق الصعوبات التي تواجهها الفئات الفقيرة؛ لأنها اعتمدت منهجا تقشفيا، وقلصت في قيمة الإعانات الاجتماعية.
عربي21