دعت الخارجية المغربية إسبانيا اليوم السبت إلى فتح تحقيق في ملابسات وصول زعيم حركة استقلال الصحراء الغربية، إبراهيم غالي، إليها لتلقي العلاج الطبي وتفسير نتائجه للرباط.
وقال فؤاد يزوغ المدير العام للشؤون السياسية في الوزارة إنه يتعين على إسبانيا توضيح “الظروف والملابسات والتواطؤات التي أفضت إلى دخول هذا الشخص إلى التراب الإسباني، بشكل احتيالي، وبوثائق مزورة وهوية منتحلة”.
وأثار قرار إسبانيا استضافة زعيم البوليساريو دون إبلاغ الرباط وباستخدام ما يقول المغرب إنها وثائق سفر قدمتها له الجزائر وباسم مستعار غضب الرباط التي تعتبر الصحراء الغربية جزءا من المغرب.
وتسعى الجبهة المدعومة من الجزائر إلى استقلال المنطقة وقالت العام الماضي إنها ستستأنف الكفاح المسلح الذي جرى تعليقه بسبب وقف لإطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة عام 1991 لكن لم ترد أدلة كثيرة على نشوب قتال.
وفي ديسمبر، اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في إطار اتفاق يقضي بتطبيع العلاقات بين المغرب والكيان إلاسرائيلي.
ويواجه غالي استدعاء للمثول أمام القضاء الإسباني في قضية جرائم حرب مرفوعة ضده. لكن المحكمة العليا الإسبانية رفضت طلبا قدمه ممثلو الادعاء في القضية للقبض عليه.
واستدعى المغرب سفيرته في إسبانيا للتشاور الأسبوع الماضي وقالت السفيرة أمس الجمعة إن العلاقات بين البلدين ستزداد سوءا إذا غادر غالي إسبانيا دون محاكمة.
وكالات