طعنت مصادر من وزارة الفلاحة في تقرير منظمة الزراعة والأغذية العالمية “فاو” الذي صنف الجزائر ضمن أكثر ثلاث دول عربية استيرادا للقمح سنة 2022، معتبرة إحصائياتها بحاجة إلى تحيين .
واعتبرت مصادر مسؤولة بالوزارة أن الجزائر تترقب إنتاج 32 مليون قنطار على أقل تقدير، وهذا ما يجعل الجزائر ترفع إنتاجها مقارنة مع العام الماضي بأكثر من 100 بالمائة، ما يقلص حجم الاستيراد، عكس ما تضمنه تقرير الفاو الذي أكد أن حجم استيراد الجزائر من القمح سيرتفع من سبعة إلى 8 ملايين طن، وأكدت وزارة الفلاحة أن حجم الاستيراد لن يتجاوز 6 ملايين طن على أقصى تقدير، وهو ما يحسن مرتبة الجزائر هذا العام ضمن الدول المستوردة للقمح سواء على المستوى العربي أو الإفريقي.
وتوقعت المصادر تطوير إنتاج القمح، تماشيا مع الإجراءات المتخذة والمتمثلة في رفع سعر الشراء وتشجيع التخزين واستحداث نظام رقابة صارم لتتبع إنتاج وتوزيع الحبوب، وتوسيع مساحات الزرع وتطوير تقنيات الحصاد، وهذا ما يجعل نسبة الإنتاج ترتفع من عام لآخر عكس التوقعات العالمية بتراجع الإنتاج في أغلب الدول المنتجة.
وتجدر الإشارة أن التقرير الحديث لمنظمة الزراعة والأغذية صنف الجزائر من بين ثلاث دول عربية الأكثر استيرادا للقمح خلال السنة الجارية، مقابل ارتفاع في فاتورة الاستيراد بسبب ارتفاع الأسعار في السوق العالمية، وأكد أن الجزائر تعتبر ثاني مستورد في القارة والرابع على الصعيد العالمي، والتي تتراوح سنويا بين 7 و11 ملايين طن.
الشروق