حلّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، مساء أمس الأربعاء، ضيفاً على الجزائر، رفقةَ وفد من قيادة الحركة، للمشاركة في المؤتمر الثامن لحركة مجتمع السلم “حمس” الجزائرية، الذي عُقد اليوم.
وقال هنيّة، خلال مؤتمر “آفاق جديدة جزائر منشودة”، والذي ينعقد اليوم وغداً، أنّ مهندسي كتائب القسام تمكنوا من صناعة صواريخ تصل إلى عمق الكيان، على رغم الحصار والعدوان، لافتاً إلى أنّ الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة.
وأكد “أننا حالياً نشهد تصاعداً للمقاومة المسلحة، واستئناف الدورة الجهادية الجديدة في أرض فلسطين، وخصوصاً في الضفة الغربية”.
وذكر هنيّة أنّ المقاومة في الضفة الغربية “هدف استراتيجي”، وستبقى مستمرة في جميع مناطق الوطن حتى زوال المحتل. وأشار إلى أنّ الكيان الإسرائيلي يعيش في أسوأ أحواله الآن، و”أزماته السياسية كبيرة جداً، وغير مسبوقة”.
أمّا بالنسبة إلى التقارب السعودي الإيراني، فرأى هنية أنّ ما حدث يُعَدّ “تحوّلاً إيجابياً” بشأن القضية الفلسطينية، قائلاً، في هذا الصدد:”لطالما دعونا إلى ضرورة وحدة هذه الأمة. هذا تحول وستكون له تداعياته”.
وشدّد هنيّة على أنّ حماس متمسكة بإعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية، وملتزمة بشأنه. وعرض الوضع داخل فلسطين المحتلة، والمتغيرات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتأثيرها في مسار القضية.
وأشاد بالجزائر التي أكّد أنّها شكّلت، في كل الأروقة الدولية، صوتاً قوياً مدافعاً عن الشعب الفلسطيني، وقال إن “الجزائر كانت على خط التماس المباشر مع الفصائل، فهي تقف في الخندق المتقدم والرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وقال إنّ الجزائر “كانت مع غزة في حروبها، واستقبلنا القوافل التي تخطت الحدود لكسر الحصار عن غزة”.
وكان رئيس مجلس الأمّة الجزائري، صالح قوجيل، استقبل، مساء أمس الأربعاء، وفداً من حركة حماس، برئاسة إسماعيل هنية، وفق بيان مجلس الأمة.
وأكّد قوجيل مكانة فلسطين في وجدان الشعب الجزائري، ومركزية قضيتها في سياسات الدولة الجزائرية، كونه موقفاً لا حياد عنه حتى إقامة دولة فلسطين، وعاصمتها القدس.
والتقى هنيّة ووفد قيادة حركة حماس رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إبراهيم بوغالي، وعدداً من أعضاء المجلس، بحيث جرى البحث في آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
الميادين