دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، إلى تمزيق اتفاقات التطبيع، مشيرًا إلى أن محاولات الاحتلال الصهيوني التمدد في المنطقة لن تنجح في تغيير وعي الشعوب.
وأكد هنية خلال كلمة له في المؤتمر الدولي الأول، الذي تنفذه حركة البناء الوطني الجزائرية، دعماً لجهود التصدي للاختراق الصهيوني لقارة أفريقيا، امس الجمعة، أن هذه الموجة من المد التطبيعي وصلت إلى نهايتها، ولن تحقق المزيد من الاختراق..
وقال إن “قضية فلسطين لا تزال قضية وجدان المنطقة، ومطمئنون لمستقبل القضية”، مبيّنا أن “التطبيع لا يخدم قضيتنا وقدسنا”.
وأشاد هنية بموقف الجزائر التي تصدت مع دول أفريقية لمحاولات شرعنة وجود الاحتلال في أفريقيا، موجها التحية للجزائر رئيساً وحكومة وشعبًا.
وشدد على أن الجزائر كانت ولا تزال تشكل ملهمًا لشعبنا الفلسطيني ولقضايا الأمة، مضيفا نحن مع الجزائر وهي تتصدى لمحاولات الاختراق الصهيوني للقارة الأفريقية.
وأوضح هنية أن “معركة القدس كسرت نظرية الأمن الصهيوني، وأكدت أن القدس والمقاومة تشكلان عنوانا لوحدة شعبنا”، مضيفا أن “معركة القدس أثبتت أن هزيمة الاحتلال ممكنة وقابلة للتحقق، وأن محاولات فرض المعادلات على المنطقة لن تنجح”.
وبيّن أن المنطقة تمر بها ثلاثة متغيرات مهمة واستراتيجية، الأول معركة سيف القدس، والثاني الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والثالث فشل نظرية بناء نظام إقليمي جديد وتحالف تكون إسرائيل جزءا من استراتيجيته العسكرية والأمنية.
ولفت هنية الانتباه إلى أن الكيان الصهيوني رغم تفوقه العسكري إلا أنه كيان هش ويعيش أضعف مراحله، مضيفا أنه غير قادر على حسم معاركه لا في الجبهة الجنوبية مع غزة أو الجبهة الشمالية مع لبنان.
وشدد هنية على أن “المقاومة هي التي تبني المعادلات اليوم، ومضى العهد الذي يحقق فيه الجيش الصهيوني الانتصارات”، مردفا أن “المستقبل لنا، والانتصار حليفنا، والقدس موعدنا”.
وفي سياق آخر، أكد هنية أن خروج أمريكا من أفغانستان مقدمة لخروجها من المنطقة، مشيرا إلى أن “الخروج الأمريكي من المنطقة ضعف ووهن لحليفها الاستراتيجي وهو الاحتلال”.
وكالات