بعد تنصيب ديفيد بارنيا كمدير جديد للموساد في يونيو 2021، كانت وكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد تضغط من أجل استراتيجية أفريقية مفصلة تأمل في تعزيز الدعم للدولة الصهيونية في القارة.
على هذا النحو، كانت هناك تقارير في الأيام الأخيرة تفيد بأن مسؤولي الموساد قد التقوا بممثلين سودانيين، من بينهم محرضون على الانقلاب الأخير.
يُعتقد أن عبد الرحيم حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، وهو جنرال كبير في قوات الدعم السريع، أجرى مناقشات مع مندوبين إسرائيليين قبل أيام قليلة.
على الصعيد العالمي، التزمت “إسرائيل” الصمت إلى حد كبير بشأن الانقلاب الأخير في السودان، حيث يتكهن المعلقون بما إذا كان هذا يرجع إلى تفضيل زعماء العصابة لمتابعة صفقة “التطبيع” المخطط لها مع الدولة الصهيونية.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تم التوثيق جيدًا أن للموساد يد مستمرة وحريصة في الشؤون السياسية في ليبيا التي مزقتها الحرب. ازداد الدعم الإسرائيلي الاستراتيجي للقاتل الجماعي وأمير الحرب خليفة حفتر خلال العامين الماضيين فقط، حيث قدمت تل أبيب أسلحة وتدريبًا وافرًا لمرتزقة حفتر.
في الواقع، يُعتقد أن حفتر قد أجرى اجتماعات عديدة مع عملاء الموساد خلال الأعوام من 2017 إلى 2019، مع التجمعات التي عقدت في القاهرة في عدة مناسبات وفقًا للصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان.
الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن أحدث التقارير أشارت إلى أن طائرة خاصة من حفتر – وهي طائرة داسو فالكون 900 P4-RMA – قد هبطت في مطار بن غوريون الإسرائيلي بعد السفر من الإمارات العربية المتحدة.
في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين، قال المراسل العسكري الإسرائيلي لقناة كان 11، إيتاي بلومينتال، عبر تغريدة بالعبرية على موقع تويتر، إن طائرة حفتر الخاصة أقلعت من دبي وتوجهت إلى تل أبيب. اقترح بلومنتال أن المحطة التالية للطائرة هي مصر.
وقد تم التكهن بأن حلفاء إسرائيل مثل الإمارات ومصر، وكذلك الموساد وممثلي الحكومة الإسرائيلية، يستعدون لدفع ليبيا إلى ما يسمى بمرحلة “التطبيع” مع دولة الفصل العنصري “إسرائيل”.
وتأتي التكهنات في الوقت الذي أعلن فيه حفتر في سبتمبر أيلول عن نيته الترشح للرئاسة الليبية في وقت لاحق من هذا العام.