لم يفوت رئيس أركان الجيش الجزائري فرصة المشاركة في فعاليات المؤتمر التاسع للأمن الدولي بموسكو دون التحذير من التدهور الأمني في القارة الإفريقية عموما وفضاء الساحل الصحراوي والمغاربي بشكل خاص حيث أكد الفريق سعيد شنقريحة، أن انعكاسات الأزمة الليبية والتدخلات الأجنبية في هذا البلد أثرت على بلدان الساحل وساهمت في تأجيج الوضع الأمني في المنطقة
ولطالما تمسكت الجزائر بالحل السياسي في ليبيا بعيدا عن التدخلات العسكرية الأجنبية كما دعت دول الساحل الإفريقي، إلى تجسيد تعاون عسكري يعتمد حصرا على الإمكانات الخاصة بجيوش المنطقة، دون الإستعانة بالأطراف الأجنبية.
وتعد الجزائر الدولة الوحيدة من بين بلدان منطقة الساحل التي رفضت الانخراط في تحالف مكافحة الإرهاب الذي أنشأته فرنسا عام 2017 وضم 5 دول بالمنطقة هي مالي والنيجر وموريتانيا وتشاد وبوركينافاسو.
التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا ومنطقة الساحل الإفريقي جعلت الجيش الجزائري في حال إستنفار دائما عبر الحدود الشرقية والجنوبية للبلاد، خشيت تسلل مسلحين وتهريب السلاح والمنوعات.
ومن جانبه أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد رمضان حملات، أن السلاح الليبي وصل إلى جماعات إرهابية مثل بوكو حرام ومالي وكثير من دول الساحل الإفريقي.
وأوضح حملات، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن الأزمة الليبية أثرت على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا ودول الجوار ودول منطقة الساحل الإفريقي.
وأشار إلى أن الأزمة الليبية زادت من الأزمات الأمنية لبعض دول الجوار خاصة التي تعاني من استقرار هش.
وفي سياق متصل الخبير الأمني والاستراتيجي من نواكشوط العقيد الركن البخاري محمد مؤمل، أنه لا توجد خطة مشتركة بين دول الجوار والمعنية مثل دول الساحل بالأزمة الليبية للتعامل مع تداعيات تلك الأزمة.
وأضاف أن بؤرة الخطر الآن لدول منطقة الساحل هي مالي والتي تعاني من زيادة الإضطرابات المتكررة.
الغد