لم ارى او اسمع عن دولة في العالم تشبه الجزائر في محبتها لفلسطين،..انطلاقا من هذه الحقيقة اقول ان دينامكيات الفعل الجزائري في العقل الفلسطيني كبيرة ومؤثرة وفاعلة ..لذا اتوقع قريبا جدا ان تعلن قيادة م.ت.ف .من فوق ارض الجزائر..اتفاق تاريخي فلسطيني فلسطيني..ينهي الانقسام بين الضفة وغزة ويوحد الفعل السياسي الفلسطيني ويطور ويستحدث ميكانزمات م.ت.ف…ويجدد بناؤها من الداخل بعد ان ترمم جدرانها الثي خضعت لمتطلبات الشيخوخة والياتها ..وفعلها المتواصل…نعم سيعلنون الفلسطينيون من فوق ارض الجزائر اتفاق عودة وحدتهم
وموت الانقسام …وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكنوقراطية ليذهبوا الى القمة العربية في الجزائر وهم يستندون الى نواة تاريخية صلبة يزاوجون فيها بين مطالبهم السياسية والوطنية والانسانية ..ويراعون فيها مقررات القمم العربية خاصة قمة بيروت 2002..
والتي اعلنت فيها عن مبادرة سعودية ربطت التطبيع .مع اسرائيل بمقدار جغرافي كمي وليس كيفي ..اي ان التطبيع العربي سيحدد كمه وكيفه بمقدار انسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 وتطبيقها لقرارات مجلس الامن 242 و338….
من هنا اقول ان الحركة السياسية التي يقودها الرئيس المجاهد عبد المجيد تبون اتجاه فلسطين ..ستثمر دولة فلسطينية واقعية لا متخيلة ..وستقوم بعد ولادة مبادرة عربية للسلام ستنطلق من الجزائر ..بعد ان تحتضنها قمة الجزائر العربية ..والتي سيتزامن وجودها من الزمن العالمي الجديد …زمن ما بعد اوكرانيا ..وانهزام الراسمالية المتوحشة..ليحل مكانها نظاما عالميا اكثر عدل وانسانية وبعدا منطقيا عن اسرائيل.
د.صالح الشقباوي
أمد