أشاد حافظ قايد السبسي، نجل الرئيس التونسي الراحل، الأربعاء، بفتح تحقيق في وفاة والده (93 عاما)، التي وصفها بـ”المسترابة”.
ووفق المتحدث باسم محكمة الاستئناف بالعاصمة تونس، الحبيب الطرخاني، الثلاثاء، فإنه بناء على طلب وزيرة العدل، ليلى جفال، أُذن لوكيل الجمهورية في المحكمة الابتدائية بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة الرئيس الأسبق.
وقال السبسي الابن (60 عاما)، الرئيس السّابق للهيئة السّياسية لحركة “نداء تونس”، عبر صفحته بـ”فيسبوك”، إن “فتح تحقيق في موضوع وفاة والدي حتى بعد أكثر من سنتين ونصف شيء إيجابي لمعرفة الحقيقة”.
وتابع: “وخاصة أني كنت قد أثرت سابقا هذه الشكوك حول التوقيت وظروف وفاته المسترابة رغم كل الجهود المبذولة والاحاطة القيمة للطاقم الطبي المدني والعسكري”.
وفي 25 يوليو/ تموز 2019، توفي السبسي، بعد أيام من مغادرته المستشفى العسكري في العاصمة، إثر تعافيه من وعكة صحية وصفتها الرئاسة آنذاك بـ”الحادة”.
وأردف: “من حق الشعب التونسي وعائلته معرفة الحقيقة إن كانت وفاته طبيعية أم لا بعد كل ما عشناه من أحداث في تلك المرحلة من تجاذبات وصراعات على السلطة والمعاملة المهينة التي تعرضت لها شخصيا بعد وفاته”.
وأضاف أن مغادرته تونس (يعيش في فرنسا منذ وفاة والده) كانت “غصبًا عن إرادتي، إذ تم تهديدي ومحاولة إلصاق تهم كيدية لي ولعائلتي وأعتقد أن هذا كانت له علاقة بملف وفاة والدي لطمس الحقيقة”.
وختم بقوله: “لا ننسى أيضا أن عدم توقيع الرئيس الراحل (والده) على تعديل القانون الانتخابي الإقصائي ومرضه المفاجئ ثم وفاته بثلاثة أشهر قبل تاريخ الانتخابات التشريعية والرئاسية غيروا الوضع السياسي كليا في تونس”.
والسبسي الأب شغل مناصب سياسية في عهدي الرئيسين الراحلين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، بينها وزيرا للداخلية والدفاع والخارجية.
ومطلع 2011، عاد إلى السياسة، ليشغل منصب رئيس الحكومة، خلفا لمحمد الغنوشي، حتى 23 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.
وأسس في 16 حزيران/ يونيو 2012، حزب “حركة نداء تونس” وترأسه حتى فوزه بانتخابات الرئاسة عام 2014.
المصدر وكالات