كشف النائب في البرلمان الجزائري عبدالسلام بشاغا عن الأسباب الحقيقية وراء الأزمة الفرنسية الجزائرية التي أثارها الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون في صحيفة لوموند.
وقال بشاغا خلال مشاركة في برنامج مع الحدث على شاشة قناة العالم الإخبارية ان الرئيس ماكرون يحاول ان يستغل تصريحاته المثيرة حول الموضوع الجزائري كوقود انتخابي لتوجيه الرأي العام الفرنسي في الإنتخابات الرئاسية القادمة بعد فشل سياساته الداخلية على مستوى الإقتصادي والإجتماعي والأضرار التي لحقت بفرنسا في أزمة الغواصات مع بريطانيا وأستراليا وأمريكا.
وأوضح بشاغا ان ماكرون حاول ان يظهر بمظهر المتمكن والرجل الذي لا يزال يملك النفوذ في الضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط خاصة في أفريقيا، لكن ماكرون لم يتكهن بأن المتلقي في الطرف الآخر سوف لن يمر ازاء تصريحاته مرور الكرام.
وأضاف بشاغا ان اغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرت الفرنسية ليس اقوى رد من الجزائر، لكنه بداية الردود الرسمية العملية لأن ما صرح به ماكرون غير مسبوق من الناحية الدبلوماسية فهذه التصريحات لا تصدر غالباً من شخصيات رسمية في حكومات فرنسية.
وأكد بشاغا أن فرنسا فقدت يدها العليا في مراكز النفوذ الإقتصادية كما كان في السابق واضطر ماكرون ان يخرج بهذه التصريحات في محاولة لخلق نوع من الضغط والإبتزاز على الجزائر ليرجع الإمتيازات التي كانت تحظى بها فرنسا إقتصاديا وثقافيا.
وشدد بشاغا على ان زمن الإمتيازات اللامشروطة لفرنسا دون مقابل جزائري قد ولى؛ خاصة في الملفات الاقليمية لأن هناك تباين واضح في الروؤية الجزائرية والفرنسية في ملفات الساحل وليبيا والصحراء الغربية.
وكالات