أعلنت ما تسمى هيئة الأمن القومي في الكيان الإسرائيلي، عن إلغاء تحذير السفر، إلى المغرب، الذي كان ساري المفعول منذ أكثر من عقد.
وأوضحت هيئة الأمن القومي للاحتلال في تصريح مكتوب، نشرته صحف مغربية اليوم، أن “القرار جاء في ضوء تقييم الأوضاع، الذي أشار إلى انخفاض مستوى التهديد في المغرب”، لكنها نصحت بمواصلة ممارسة اليقظة المشددة أثناء التواجد هناك.
وكان المغرب والكيان الإسرائيلي، قد أعلنا العام الماضي، عن استئناف العلاقات بينهما بعد أن توقفت في العام 2000. ومنذ ذلك الحين، أعاد المغرب والاحتلال فتح مكاتب اتصال في الرباط والقدس المحتلة.
واعتبر رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع مع الاحتلال أحمد ويحمان، أن رفع الاحتلال لتحذير السفر إلى المغرب ينسجم مع سياساته على الأرض، التي تنبئ بشروعه في احتلال دول المنطقة المغاربية.
وقال: “في أول مجلس للحكومة الجديدة في المغرب تمت المصادقة على اتفاقات مع الاحتلال، تعطيه الحق الحصري للتنقيب عن الغاز والذهب والفسفاط في ساحل الداخلة.. وبالتالي فإنهم يضعون أيديهم على أهم الثروات الوطنية”.
وأضاف: “يتوازى مع هذه الاتفاقيات ضرب مقومات الصمود في المقررات الدراسية، بما في ذلك الإساءة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، حيث يتحدثون عن زواج القاصرات، وكذلك بتضمين نص يعتبر الصلاة تلوثا وضجيجا، بحيث لم يبق أي خط أحمر لم يتجاوزوه”.
ورأى ويحمان أن “ما هو أكثر إنذارا بالمخاطر في مسألة التطبيع يتجلى في التصعيد بين المغرب والجزائر، والذي يشرف عليه الكيان الصهيوني بمستوياته العليا”.
وقال: “إذا اندلعت حرب بين المغرب والجزائر لا قدر الله فإنها لن تبقي ولن تذر.. فالمخطط أن يحترب المغرب والجزائر لكي يطعن كل طرف الآخر، ليصلوا لتفكيك البلدين.. ويعيدوا رسم خرائط البلدين.. ويصبح الناس يتحدثون عن حراك الريف وحراك القبائل وغيرها وينسى الناس مع الزمن أي شيء اسمه المغرب وأي شيء اسمه الجزائر”، على حد تعبيره.
وكالات