قال مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الوضع في تونس سيئ للغاية اقتصاديا وسياسيا، مشيرا إلى أن عدم الاستقرار السياسي في البلاد يؤثر على الأوضاع الاقتصادية فيها.
وأضاف بوريل -قبيل انطلاق اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل- أن الاجتماع سيناقش ما سماها التصريحات “غير المقبولة” التي صدرت عن الرئيس التونسي قيس سعيد تجاه جنسيات أفريقية، لافتا إلى أنه قد يسافر إلى تونس إذا تطلب الأمر.
وفي غضون ذلك نفذ “حراك 25 يوليو(تموز)” المساند للرئيس قيس سعيد مظاهرة في العاصمة التونسية، بمناسبة عيد الاستقلال، وتعبيرا عن مساندته الرئيس في مساره السياسي الحالي.
وتجمع المئات من أنصار الرئيس في العاصمة -اليوم الاثنين- تعبيرا عن دعمهم له بعد حملة لإيقاف معارضين بشبهة الخيانة والفساد، ورفضا لما وصفوه بالتدخل الأجنبي.
ورفع المشاركون خلال المظاهرة شعارات ضد ما سموه التدخل الأجنبي في شؤون البلاد، مثمنين خطوات الرئيس في هذا الإطار.
وسيطر سعيد -الذي انتخب عام 2019- على معظم السلطات في البلاد عام 2021، بعد أن حل البرلمان المنتخب وغيّر الحكومة، قبل التحرك للحكم بمراسيم وصياغة دستور جديد.
وبدأت الشرطة خلال الأسابيع الأخيرة حملة إيقافات، شملت قيادات بارزة من المعارضة التي تتهم سعيد بالانقلاب، واعتقلت سياسيين وقضاة ونقابيين ورجال أعمال بارزين ورئيس محطة إذاعية مستقلة.
وتتهم قوى معارضة الرئيس سعيد بإرساء نظام حكم فردي استبدادي، في حين يقول سعيّد إنه لا بد من محاسبة من يصفهم بالفاسدين والمجرمين.
وكان البرلمان الأوروبي قد اعتمد الخميس الماضي قرارا يحث فيه السلطات التونسية على الإفراج عن جميع المعتقلين في إطار الحملة التي استهدفت المعارضة.
وصوّت النواب الأوروبيون -خلال جلسة في مقر البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية- لصالح القرار الذي يدعو السلطات التونسية إلى وضع حد لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.
المصدر : الجزيرة + وكالات