يعيش المجتمع التونسي على وقع صدمة بعد أن لقي 7 أشخاص مصرعهم غرقًا في عدة شواطئ بالبلاد.
وقال الناطق باسم جهاز الحماية المدنية في تونس العميد معز تريعة إن ”7 أشخاص تتوزع أعمارهم بين 12 و 21 سنة لقوا حتفهم في الشواطئ، يوم الأحد، والحالات متفرقة بين المحافظات التونسية، بينها 3 حالات في بنزرت، وحالة في العاصمة تونس، وحالة في محافظة المنستير، وحالة في نابل، وحالة في ميناء الصخيرة في صفاقس“.
وأكد تريعة في تصريحات خاصة لـ ”إرم نيوز“ أن ”7 حالات فيها أشخاص كانوا موجودين في شواطئ غير محروسة مثل شاطئ دار الجنة في بنزرت، وهناك حالات غرق في شواطئ أخرى محروسة مثل الذي حدث في شاطئ بمدينة المرسى بالعاصمة“.
ولفت المتحدث إلى أن ”الحماية المدنية لديها نقاط في شواطئ محروسة، ولدينا علم أحمر ما يعني أنها مناطق غير متاحة للسباحة حاليًا، وبالنسبة للشواطئ غير المحروسة دائمًا نحذّر من أن السباحة فيها ممنوع، لكن أكيد هناك من لا يحترم هذه التحذيرات“.
ونبه المسؤول التونسي إلى أن ذلك يعرض حياة المصطافين إلى الخطر خاصة في ”أوقات سيئة مثل ما حدث، الليلة الماضية، حيث تظهر الشواطئ هادئة، لكن نتيجة الرياح في الأيام الأخيرة ما يزال الشاطئ غير هادئ“، وفقًا لتعبيره.
ودعا تريعة التونسيين إلى ارتياد الشواطئ المحروسة، والتقيد بالنصائح الموجودة في هذه الشواطئ، قائلًا لـ“إرم نيوز“: ”عندما تكون هناك راية حمراء لا يجب أن يجازف بالسباحة، وعندما يجد راية خضراء فإنه يمكن السباحة“.
وبشأن الأسباب التي أدت إلى الحصيلة الثقيلة، يوم الأحد، قال تريعة إن ”بعض المصطافين (المستجمين) يلتزمون، لكن هناك بعض الأشخاص خاصة من الشبان الذين يتجاهلون التحذيرات، خاصة أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بكشف بعض المواقف التي لم تكن معروفة لدى التونسيين وهي مناطق جميلة، ولكن وراء جمالها يختفي خطر الصخور والتيارات المائية التي تشكل خطورة على حياة المصطافين“.
وأشار إلى أن فرق الحماية المدنية قامت بعدة تدخلات لإسعاف المصطافين ونقل عدد منهم إلى مستشفيات في المحافظات المذكورة وهو ما يجعل هذا السلك أمام تحدي تأمين هذه الشواطئ خاصة تلك غير المؤهلة للسباحة في هذه الأيام.
يذكر بأن تونس تشهد موجة حر تراجعت في الأيام الماضية، لكن معدلات الحرارة ظلت مرتفعة، وتلامس في بعض الأحيان الـ 40 درجة وتتجاوزها، وهو ما يزيد من ارتياد التونسيين للشواطئ.
إرم نيوز
