أكد الأمين العام المساعد ومدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر سخرت إمكانيات “كبيرة وهائلة“ من أجل إنجاح القمة العربية الـ 31 بالجزائر. وأوضح حسام زكي، في ندوة صحفية في نهاية الزيارة التي قام بها وفد الأمانة الوطنية للجامعة إلى الجزائر، للوقوف على الترتيبات الخاصة بالقمة العربية، أن أعضاء الوفد “سروا كثيرا لما رأوه من إمكانيات كبيرة سخرتها وستسخرها الجزائر من أجل إنجاح القمة المقبلة. والتي لاقت استحسانا كبيرا من اللجنة المسؤولة عن التنظيم“. وأكد أن الوفد الزائر سيعود إلى القاهرة بـ “أفكار في غاية الايجابية“ حول هذه الاستعدادات، معربا عن “أمله في أن يستمر التعاون بين الطرفين إلى غاية انعقاد هذا الحدث الذي نأمل أن يكون ناجحا وتاريخيا، خصوصا وأنه يتزامن مع الذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر“.
ولدى حديثه عن ترتيبات احتضان هذا الموعد الهام قال مسؤول الجامعة، إن الوفد تلقى كل التسهيلات للوقوف على التحضيرات، كما تم برمجة لقاءات بممثلي اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوطنية الجزائرية التي يرأسها الوزير الأول، واللجان الفرعية سواء فيما يخص التنقل الآمن وأمور السياحة والفندقة والإعلام“. كما وقف الوفد الزائر مطولا على الاستعدادات التي تجري في المركز الدولي للمؤتمرات، الذي وصفه بالمركز الضخم الذي يتوفر على إمكانيات هائلة. والذي ينتظر أن يستقبل القمة بالشكل الذي يرضي الجميع، مذكرا في هذا الصدد باحتضان الجزائر لقمة عربية “ناجحة“ سنة 2005. وأعرب رئيس وفد الجامعة العربية، عن أمله في أن تعيد قمة الجزائر اللحمة العربية والتضامن والتكاتف العربي، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العديد من الأزمات قائلا: “نتطلع في أن يستلهم الإخوة العرب من الروح النضالية الموجودة في الجزائر منذ الاستقلال، لينعكس الأمر ايجابا على القرارات العربية، ويفتح أمام الجميع صفحة جديدة من التكاتف والتضامن العربي“. وقال المتحدث بخصوص مقاربة الجزائر الساعية لعقد قمة “لم شمل العرب“، إنها تشكل أولوية للجامعة العربية، وهي مسألة ليست سهلة وتحتاج إلى تمهيد واتصالات وحوارات عديدة، مضيفا أنه في حال توفر هذا الأمر فستكون النتيجة إيجابية، مضيفا أن “الجزائر التي لديها دبلوماسية عريقة قادرة على أن تساهم بشكل كبير جدا في تحقيق هذه الغاية“. وفي رده على مكانة القضية الفلسطينية في أشغال القمة، أكد حسام زكي، أنها “لم تتغير وستبقى في صلب اهتمامات الجامعة العربية“، مشددا على ضرورة البحث في كيفية دعم الإخوة الفلسطينيين في كفاحهم لتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة.
المساء