بعد أسابيع من التوتر السياسي في تونس، وبعد وصول البلاد إلى مأزق حقيقي يقلق السياسيين والشعب، قام رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، بطرح مبادرة لعلها تخرج تونس من هذا الخلاف الذي بات يتطور يوما بعد يوم، وقد دعا الغنوشي رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى التفضل بعقد لقاء ثلاثي، يجمع الرئاسات الثلاث، “الرئاسة والحكومة والبرلمان”، بإشراف رئيس الجمهورية.
تأتي هذه المبادرة في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية وصحية صعبة تعيشها تونس، فيجب على كل الأطراف التكاف من أجل خفض التوتر، فلا بد من جمع كلمة التونسيين وتوحيد صفوفهم، وهذه المهمة هي من أولويات جهود الرئيس سعيد، فهذه الأزمة أصبحت تعرقل معظم الحلول الداخلية، وخصوصا بعد إعلان رئيس الحكومة هشام المشيشي إعفاء 5 وزراء جدد من مهامهم، وتكليف غيرهم، وهذا ما زاد حدة التوتر مع قصر قرطاج، حيث اعتبر البعض أن هذه الخطوة غير مدروسة وستؤدي إلى الانقسام السياسي.