عاد الحديث من جديد حول مدى عمق الأزمة السياسية الليبية بعدما قدّم المبعوث الأممي للدعم في ليبيا، عبدالله باثيلي استقالته، بعد أيام قليلة من تعيين الأمريكية ستيفاني خوري نائبةً له، وقبل أيام قليلة من مؤتمر المصالحة الوطنية الذي كان من المقرر في 28 أبريل في مدينة سرت، إلأ أن باثيلي أعلن عن تأجيل المؤتمر إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات المستمرة بين الأطراف الليبية.
وسرعان ما بدأ الخبراء السياسيين والمهتمين بالشأن الداخلي الليبي بتوجيه الإتهامات إلى الولايات المتحدة الأمريكية بإعتبارها سبب الخلافات المستمرة حتى يومنا هذا ومستفيدة بصورة مباشرة من حالة الإنقسام السياسي والأمني في البلاد، وإستقالة باثيلي في هذا التوقيت تحمل في طياتها مخطط سياسي وأمني الهدف منه إلإبقاء على الأوضاع على ماهي عليه لاسيما بعدما وجدت وأشنطن موطىء قدم عسكري لها في البلاد.