زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، مقبرة سانت أوجين الأوروبية التي كانت المقبرة الرئيسية في العاصمة أثناء الاستعمار الفرنسي للجزائر، لتكريم الجنود الذين ماتوا من أجل فرنسا، وذلك خلال زيارة ماكرون إلى الجزائر التى تستمر ثلاثة أيام، تحت شعار إعادة إطلاق الشراكة الثنائية وإعادة بناء العلاقات بين الدولتين، وبحث استثمارات مشتركة بالتركيز على رواد الأعمال الشباب والشركات الناشئة.
ويلتقي ماكرون مع رواد أعمال شباب، كما سيزور الجامع الكبير في الجزائر، قبل أن يتوجه إلى وهران (غرب) ثاني مدينة في البلاد معروفة بانفتاحها وإبداعها.
وكرس الرئيس الفرنسي ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس، مصالحتهما بعد أشهر من الخلاف الدبلوماسي. وبعد اجتماع استمر أكثر من ساعتين بدا رئيسا الدولتين متفائلين، وتحدث تبون الذي استقبل نظيره الفرنسي في المطار، الخميس، عن نتائج مشجعة تجعل من الممكن رسم آفاق واعدة في الشراكة الخاصة التي تربطنا، وأعلن أن فرنسا والجزائر ستعيدان إطلاق العديد من اللجان الحكومية لا سيما في المجالين الاقتصادي والاستراتيجي.
وشدد الرئيس الفرنسي على رغبة البلدين في التطلع إلى المستقبل، وستشكل الجزائر وباريس «لجنة مؤرخين مشتركة»، من أجل النظر إلى مجمل هذه الفترة التاريخية من بداية الاستعمار إلى حرب التحرير، من دون محظورات، تطرق تبون وماكرون إلى الوضع في مالي التي انسحب منها الجيش الفرنسي مؤخراً، وفي دول الساحل الأخرى .
تتزامن زيارة ماكر ون مع الذكرى الستين لانتهاء الحرب وإعلان استقلال الجزائر في 1962.