قالت وسائل إعلام فرنسية نقلا عن الإيليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يأسف للخلافات وسوء التفاهم مع الجزائر، مؤكدا أنه يحترم الأمة الجزائرية وتاريخها.
وصرح أحد المستشارين خلال مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء خصص للمؤتمر حول ليبيا الذي نظم يوم الجمعة 5 نوفمبر في باريس “يأسف رئيس الجمهورية للجدل وسوء الفهم الذي تسببت فيه التصريحات الواردة وإنه شديد التعلق بتطور العلاقة بين فرنسا والجزائر”.
وأضاف المصدر نفسه أن الرئيس الفرنسي يتمنى مشاركة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في “مؤتمر ليبيا” المقرر عقده في باريس بعد يومين.
وأكد الإليزيه أن الرئيس ماكرون يحترم الأمة الجزائرية وتاريخها وسيادة الجزائر ويريد للعلاقات الثنائية أن تتطور لصالح الشعبين الجزائري والفرنسي، للاستجابة للتحديات الإقليمية الكبرى بدءا بليبيا.
وشهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا ملحوظا في الآونة الأخيرة، عقب تصريحات ماكرون التي شكك خلالها في وجود أمة جزائرية قبل الحكم الاستعماري الفرنسي، كما قال إن “النظام السياسي العسكري الجزائري أعاد كتابة تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر على أساس كراهية فرنسا”.
وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الجمعة الماضية أنه لا يوجد أي جزائري سيقبل بتطبيع العلاقات مع فرنسا بعد التصريحات الخطيرة لرئيسها إيمانويل ماكرون.
وقال تبون في حوار مع أسبوعية “دير شبيغل” الألمانية، إن الرئيس الفرنسي أهان كرامة الجزائريين وإنه لا يجب المساس بتاريخ الشعب وكرامة الجزائريين.
وشدد الرئيس الجزائري على أن تصريحات نظيره الفرنسي هي إحياء للنزعة الاستعمارية وأنه اصطف بجانب من يبررون الاستعمار الفرنسي.
وأوضح تبون أن على فرنسا الاعتراف بكافة جرائمها الاستعمارية وليس ما حدث في فترة قصيرة كما جاء في تقرير بنيامين ستورا.
وكالات