في وقت أصبح فيه القلق سيد الموقف وبدأت تتراجع فيه شعبية الرئيس التونس قيس سعيّد خرج استطلاع للرأي يقول ان “نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة بـ90،1 بالمائة”، وذلك بحسب الباروماتر السياسي لمؤسسة “سيغما” التونسية.
ولفتت المؤسسة الی أنه “بهذه النتيجة يُسجل سعيد تراجعا في نسبة نوايا التصويت لشهر آب (أغسطس) الماضي. واحتلت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي المرتبة الثانية في نوايا التصويت بـ2،3 بالمائة، يليها الصحفي والكاتب الصافي سعيد بـ1،5 بالمائة”.
وبينت أن المرتبة الرابعة فقد كانت من نصيب رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، ليحتل الرئيس الأسبق للجمهورية المنصف المرزوقي المرتبة الخامسة بـ0،9 بالمائة. فيما رفض 70،2 بالمائة من المستجوبين الإدلاء بنوايا تصويتهم٫ في حين يرى 71،7 بالمائة من المستوجبين أن البلاد تسير في الطريق الصحيح.
ويأتي ذلك في وقت شهدت العاصمة تونس السبت تظاهرتين، الأولى ترفض الاجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد قبل أكثر من شهر ونصف الشهر، وتطالب بحماية الدستور والديمقراطية والعودة الى “الشرعية”، فيما دافعت التظاهرة الثانية عن قرارات الرئيس.
وأعلن الرئيس قيس سعيّد في 25 تموز/يوليو “تدابير استثنائية” أقال بموجبها رئيس الوزراء هشام المشيشي وعلّق أعمال البرلمان وتولى الإشراف على النيابة العامة لمدة شهر مددها في 24 آب/أغسطس “حتى إشعار آخر”، لكنه الى الأن لم يعط رؤية واضحة لحل مشاكل البلاد او تشكيل حكومة او حتى انتخابات مبكرة.
وقد تحدث سعيّد مذاك عن إمكان تعديل الدستور الذي أُقر عام 2014 ونص على إنشاء نظام مختلط بين الرئاسي والبرلماني تسبب بصراعات متكررة بين مؤسسات السلطة.
وكالات