قال الكاتب والباحث السياسي ناجي صفا أن العلاقات الجزائرية – الفرنسية تحمل تركة ثقيلة جدا منذ ما قبل استقلال الجزائر وما بعده ومرت بمنعطفات كثيرة.
وأوضح صفا خلال مشاركته في برنامج مع الحدث على شاشة قناة العالم الإخبارية أن التاريخ الفرنسي في الجزائر مليء بالمجازر والكوارث خصوصا التجارب النووية التي اجرتها فرنسا في صحراء الجزائر حيث كانت تربط الجزائريين بالأعمدة لكي تقيس مدى اثر الأشعة النووية على الأشخاص.
وأضاف صفا ان فرنسا لا يزال لديها حنين إستعماري رغم خروجها من الأراضي الجزائرية وتعتبر لنفسها وصاية للدول التي كانت تسيطر عليها فلذلك تمارس نوع من الإستعمار غير المباشر مثل الإستعمار الثقافي والإقتصادي والسياسي وفي حال اقدمت الدول الإستعمارية بتكريس قرارها السياسي في بلد ما سيؤدي هذا الأمر الى الامتعاض.
واكد صفا على أن الرئيس الفرنسي ماكرون أمام أمرين جديدين اليوم يدفعانه لرفع الوتيرة الفرنسية بإتجاه الجزائر والمناطق الآخرى، الأمر الأول هو الإنكفاء الأمريكي من المنطقة الذي جعل ماكرون يتوهم أن بإستطاعته ملئ الفراغ وأن يتقدم بإستعادة النفوذ الفرنسي مجدداً، الأمر الثاني هو تغيير المناخ الجزائري بعد الإنتفاضة الشعبية التي شهدتها الجزائر مطلع عام 2020 والتي اوصلت الرئيس الجزائري الحالي عبدالمجيد تبون الى السلطة.
وصرح صفا أن الجزائر بعد وصول تبون الى السلطة بدأت تشعر بضرورة إستعادة سيادتها وإستقلال قرارها كما عمقت علاقتها التاريخية مع روسيا بعقد صفقات عسكرية بمبلغ 6 مليار دولار والتي تشمل غواصات وطائرات وهذا الأمر ازعج فرنسا بسبب وجود طائرات فرنسية مماثلة للطائرت التي اشترتها الجزائر من روسيا.
وكالات